للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى بيت جديد هو بنو عنّاز الذى غالبا ما كان يسمى ببين أبو الشوك. ومؤسس هذا البيت الكردى الحاكم هو أبو الفتح محمد بن عنّاز الذى حكم فى حلوان من سنة ٣٨٠ إلى ٤٠١ هـ/ ٩٩٠ - ١٠١١ م. ولقد قام ابنه أبو الشوك بالقضاء على آخر أفراد بيت حسنويه الحاكم، زاهر (طاهر) ٤٠٦ هـ/ ١٠١٥ - ١٠١٦ م. وشملت ممتلكات بنو عنَّاز بلاد: شهر زور، وكرمانشاه، وبلاوار، وداقوقا وخوفتيذ كان. وفى سنة ٤٣٧ هـ، أرسل طغرل بك أخاه إبراهيم ينال لإعادة الأمن فى الجبال. ونجح إبراهيم فى طرد جارشاب الكردى من همدان فالتجأ إلى أكراد الجوزكان. ولقد كانت فى كرمانشاه حامية لأبى الشوك مؤلفة من الديالمة وأكراد الشاهنجان. واحتُلت كرمانشاه ومات أبو الشوك سنة ٤٣٨ هـ/ ١٠٤٦ م عند سروان. وأخذ إبراهيم السامران وأخضع جُزقان. واستسلم سعيد بن أبى الشوك للسلاجقة. ولقد استمر بقاء الأسرة حتى سنة ٥٢٠ هـ/ ١١١٦ م.

ولقد سلمت هزيمة الإمبراطور البيزنطى رومانوس الرابع فى معركة ملاذكرد (رمنذيكرت).

ومؤخرًا، بعد موت صلاح الدين (٥٨٩ هـ/ ١١٩٣ م)، عزَّز الذنكيون وضعهم فى وسط كردستان. وفى سنة ٦٠٧ هـ/ ١٢١١ م تسلم عماد الدين، الابن الأصغر لأرسلان شاه زنكى مدينتى عُقر وشوش إقطاعًا له. وفى سنة ٦١٥ هـ/ ١٢١٨ م تسلم نفس الأمير العمادية و"بقايا قلاع هكارى وزوزن" التى سلمها له مظفر الدين كوكبورى حاكم أربيل.

ويبدو أن هذه الأحداث هى التى تسببت فى طرد الهكاريين تجاه الأراضى التى عند منابع نهر الزاب الأكبر.

ولقد وقع تصادم بين الأراتقة وأتابكة دياربكر مرات عديدة وبين الأكراد. وقد تحرر الخلفاء العباسيون من حماية حماتهم وتفاوضوا مع الأكراد وقصدوا إضعاف الأتراك. وفى سنة ٥٨١ هـ/ ١١٨٥ م، تحت حكم الخليفة الناصر، تسببت حادثة صغيرة