ولية متصوفة بصرية مشهورة، وهي مولاة آل عتيك، وهم قبيلة من قيس بن عدى تعرف أيضًا بالقيسية.
ولدت ٩٥ هـ (٧١٣ هـ - ٧١٤ م) أو عام ٩٩ هـ، وتوفيت بالبصرة ودفنت فيها عام ١٨٥ هـ (٨٠١ م) وقد سجلت لها أبيات من الشعر قليلة.
وذكرها معظم كتاب الصوفية، أصحاب طبقات الأولياء.
ولدت في بيت فقير، وأسرت وهي بعد طفلة، ثم بيعت. بيد أن صلاحها أكسبها حريتها، وانصرفت إلى الانقطاع عن الدنيا، وصدفت عن الزواج. وأقامت أول أمرها في البادية، ثم انتقلت إلى البصرة حيث جمعت حولها كثيرًا من المريدين والأصحاب
الذين وفدوا عليها لحضور مجلسها وذكرها لله والاستماع إلى أقوالها.
وكان من بينهم مالك بن دينار، والزاهد رباح القيسي، والمحدث سفيان الثورى، والمتصوف شقيق البلخي.
وكانت حياتها عكوفا على الزهد وانقطاعًا عن أسباب الحياة الدنيا.
وروى أنها لما سئلت لماذا لا تطلب من أصدقائها العون أجابت "إنى لأستحى أن أسأل الدنيا من يملكها، فكيف أسألها من لا يملكها" وقالت لصديق آخر: " ... إن الله تعالى هو الَّذي يرزقنى ويرزقهم [أي الأغنياء] أفمن يرزق الأغنياء لا يرزق الفقراء؟ فإذا كانت هذه مشيئته فنحن من جانبنا نرضى عنها