للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تونس بالاتفاق معه، وهزم الحسين فى سمنجة (٤ سبتمبر سنة ١٧٣٥) لتخلى بعض جنده العرب عنه، فأكره على الارتداد إلى القيروان، على حين دخل على تونس وجعل الناس ينادون به بايًا بعد أن وعد بأداء جزية سنوية إلى الجزائر، وأخذ الحسين فى إعداد العدة للهجوم مرة أخرى فهزم يونس بن على فى ٣ نوفمبر سنة ١٧٣٥ ثم تقدم حتى بلغ أسوار تونس ولكنه لم يجرؤ على اقتحام المدينة، فعاد إلى القيروان إلا أن جند يونس حاصرته فيها خمس سنوات، واقتحموا المدينة فى ١٦ صفر سنة ١١٥٢ (١٨ مايو سنة ١٧٤٦) واستولوا عليها، وأفلح الحسين فى الهرب إلا أن فرسان العدو أرجعته فقطع يونس رأسه.

[المصادر]

(١) محمد الصغير بن يوسف: المشرع الملكى؛ ترجمة - V. Sorres & Les Ran باريس ١٩٠٠

(٢) Annales Tunisiennes: Rouseau الجزائر ١٨٦٤، الفترة الرابعة، ص ٩٣ وما بعدها - وانظر أيضًا مادة "تونس"

خورشيد [إيفر G. yver]

[الحسين بن على]

أمير مكة والحجاز وشريفها الأكبر من سنة ١٣٢٦ إلى سنة ١٣٣٥ هـ (١٩٠٨ - ١٩١٦ م)، وملك الحجاز من سنة ١٣٣٥ إلى سنة ١٣٤٣ هـ (١٩١٦ - ١٩٢٤ م)، وهو الابن الأكبر للابن الثانى لعلى ابن الأمير المشهور محمد بن عبد المعين بن عون الذى توفى سنة ١٢٧٥ هـ (١٨٥٨ م) وكان أول أمير شريفى لمكة من أسرة العبادلة من فرع عون من الأشراف الذين سيطروا أمدًا طويلًا أن يستعيدوا إمارة مكة كادوا ينجحون، إلا أن سلالة محمد بن عون ظلوا فى الواقع يحتفظون بهذه الإمارة حتى اختفت من الوجود.

ولد الحسين فى استانبول سنة ١٢٧٠ هـ (١٨٥٣ م) أو ١٢٧٣ هـ (١٨٥٦ م) وقضى جزءًا من شبابه فى الحجاز وجزءًا فى استانبول حيث ظل بعد سنة ١٣١١ هـ (١٨٩٣ م) مقيمًا دائمًا فيها ومحتجزًا سياسيًا. وكان الحسين يجيد اللغتين العربية والتركية، كما كان محدثًا وكاتبًا فياضًا معسول الكلام، يجمع بين العناد والغموض،