على التعاون مع الفاتحين المسلمين عند الفتح، وفى عهده نظمت الزراعة واستكملت أعمال الرى فى الغوطة، وإليه ينسب نهر يزيد فى دمشق ونظرا لاهتمامه بأمور تنظيم الزراعة والرى فقد أطلق عليه لقب (المهندس). ويقول المستشرق فلهوزن Welhausen إنه خليفة يستحق الإطراء حقًا، بل الإطراء النابع من القلب.
[المصادر]
(١) Wellhausen: Das arabische Reich und sein Sturz. P. ٨٨ - ١٠٥
(٢) Lammens: Le chantre des Omiades: notes bioeraphiques et litleraires sur le poete arade chretien Ahtal (in ٧.A,١٨٩٥, P. ٣٨ - ٤٧)
د. عبد الرحمن الشيخ [هـ لامنس H. Lamnens]
[يزيد بن المهلب]
يزيد بن المهلب بن أبى صفرة الأَزدى، هو والى خراسان,, وقد ولد سنة ٥٣ هـ/ ٦٧٢ - ٦٧٣ م وبعد موت والده المهلب فى آخر سنة ٨٢ هـ/ ٧٠٢ م تولى ولاية خراسان وتوترت علاقته مع نسيبه الحجاج بن يوسف الثقفى سنة ٨٥ هـ/ ٧٠٤ م فحرض الخليفة عبد الملك الحجاج بن يوسف على عزل يزيد من منصبه الذى كان قد منح منذ البداية لأخيه المفضل بن المهلب وبعد ذلك بشهور قلائل لقتيبة ابن مسلم. وفى العام التالى توفى الخليفة عبد الملك وتولى الخلافة ابنه الوليد. وفى العام نفسه تسبب الحجاج فى إيداع يزيد السجن حيث تعرض لكل أنواع الإيذاء والإهانة مما أثار عطف هند -أخته، وزوج الحجاج- عليه فطلقها الحجاج وفى سنة ٩٠ هـ/ ٧٠٨ م نجح يزيد فى الهرب من سجنه وذهب إلى الرملة حيث سليمان أخو الخليفة فأجاره وتوسط له لدى الوليد فاضطر الحجاج لأن يتركه وشأنه، وبعد تولى سليمان منصب الخلافة سنة ٩٦ هـ/ ٧١٥ م عين يزيد واليا على العراق فأقام فى واسط، وكان على الذين أيدوا الحجاج من قبل أن يدفعوا ثمن قسوته، (أى قسوة الحجاج) لكن عندما طلب يزيد من الخليفة إطلاق يده فى أموال الخراج رفض سليمان وعين لهذا المنصب صالح بن عبد الرحمن