للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينجو من المذبحة العامة فر إلى مكة مع خصم الخليفة عبد اللَّه بن الزبير الذى استعمله فى رمضان ٦٥ هـ (= ابريل ٦٨٥ م) واليًا على الكوفة، لكن ما لبث أن هاجمه بعد قليل المختار بن أبى عبيد فلما وجد نفسه محاصرا فى داره وقد انفض الناس من حوله؛ وأنه وجد من قائده إبراهيم بن الأشتر غير ما كان يتوقعه لم يجد بدًا من مغادرة الولاية وانسحب إلى البصرة حيث اتصل بابن الزبير فى مكة وانضم إليه وحارب تحت لوائه حتى قتل معه سنة ٧٣ هـ (= ٦٩٢ م).

[المصادر]

(١) الطبرى: تاريخ الرسل والملوك، ليدن ١٨٧٩ - ١٩٠١، الجزء الثانى، ص ١٨٧٩.

(٢) المسعودى: مروج الذهب، باريس ١٨٦١ - ١٨٧٧.

د. حسن حبشى [ر. ف. تسترشتين R.V.Zettersteen]

عبد اللَّه بن معاوية

هو عبد اللَّه بن معاوية بن عبد اللَّه ابن جعفر بن أبى طالب ويعرف بعبد اللَّه الطالبى، عاش فى أخريات الدولة الأموية، وكان علويا ثائرا تدور ثورته حول الإمامة التى كان قد تنازعها فى ذلك الوقت جماعة قال بعضهم إنها انتقلت من أبى هاشم إلى محمد بن على العباسى، وقال آخرون بل إنه أوصى بها لعبد اللَّه بن عمر الكندى، وأراد أتباعه المناداة به إماما فرفض طلبهم فانصرفوا عنه، وقالوا إن الإمام الحقيقى هو عبد اللَّه بن معاوية الذى ادعى أنه يجمع فى ذاته بين الألوهية والنبوة لأن "روح اللَّه ظلت تنتقل من واحد إلى آخر حتى استقرت أخيرا فيه هو ذاته". وآمن قوم بهذا القول وغالوا فيه حتى لقد زادوا ونادوا بتناسخ الأرواح، وانتهى الأمر أخيرا بعبد اللَّه بن معاوية بأن قام بالثورة فى محرم ١٢٧ هـ (أكتوبر ٧٤٤ م) وكثر أنصاره لا سيما من الزيدية الذين استولوا على قلعة الكوفة وأخرجوا