عرفت من يومها باسم اليمامة. وهذه هى القصة؛ وهى فى كثير من سماتها مجرد أسطورة، ولكنها قد تمت إلى حادثة تاريخية فى بعض أجزائها والراجح أن الشذرات التى بقيت منها فى المصادر مقطعات من الشعر القديم فى صورة الأغنية الشعبية، هى بقايا أسطورية لأغنية قصصية.
[المصادر]
(١) الطبرى، جـ ١، ص ٧٧١ وما بعدها.
(٢) كتاب الأغانى، جـ ١٠، ص ٤٨. وما بعدها.
(٣) شرح نشوان على القصيدة الحميرية وتوجد شذرات منه فى كتاب D. H. Muller المسمى Sudarab.Studien ص ٦٧ وما بعدها.
(٤) وتوجد هذه الرواية بالتفصيل فى شرح البيت السابع عشر من القصيدة الثالثة عشرة للأعشى ميمون، طبعة R. Geyer، المصدر السابق (ص ٧٤، تعليق رقم ١٢) توجد به أيضًا قائمة مستفيضة بالمصادر العربية عن طسم وجديس.
الشنتناوى [براو H. H. Brau]
[الطغرائى]
مؤيد الدين فخر الكتاب أبو إسماعيل الحسين بن على بن محمد بن عبد الصمد الأصفهانى المشهور بالطغرائى (نسبة إلى الطغرى التى تشتمل على اسم الملك وألقابه، وكانت تكتب فى أعلى الوثائق الرسمية فوق البسملة): شاعر عربى ولد سنة ٤٥٣ هـ (١٠٦١ م) الراجح أن ولادته كانت فى إصفهان، ومعلوماتنا عن حياته العملية الأولى ناقصة، ولكن يبدو أنه عمل أول ما عمل كاتب سر فى إربل، ثم التحق بديوان السلاطين السلاجقة وخدم به فى عهد ملكشاه وابنه محمد، ولم يكن له نظير فى جمال خطه، ولكن عماد الدين يقول عنه فى بيان مسهب إن عمله كان بطيئًا جدًا، وكان وزير السلطان محمد يناصبه العداء، ولعله قد خشى منافسته له، وكان بوده لو نحاه، جيد أنه لم يجد لذلك سببًا؛ أما طموح الطغرائى للمراكز الرفيعة فواضح من ملاحظة كتاب سيرته من أنه كان ينفق النقود لينال منصب الوزير، ولكنه لم يوفق،