للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشعر الجاهلى، القاهرة سنة ١٩٥٦، ص ٥٧٣ - ٧.

(٤) جواد على: تدوين الشعر الجاهلى، فى مرحلة المجمع العلمى العراقى، العدد ٤ (سنة ١٩٥٦)، ص ٥٣٦ - ٤١.

(٥) Sezgin: GAS, جـ ٢، ص ٥٣ - ٤.

حسن شكرى [رينيتى جاكوبى Renate Jacobi] مراجعة د. عاطف العراقى

[المقالة]

مصدر ميمى من قول، وتعنى التعبير عن رأى أو فكرة ما، كما قد تعنى عرضا لقضية أو موضوع ما، ومع هذا فالكلمة لم ترد بهذا المعنى إلّا مرة واحدة فى كتابات الجاحظ، وهى تستخدم كثيرا فى العربية المعاصرة، ولأن النثر العربى الحديث قد تشكل إلى حد كبير فى رحاب الصحافة، فقد أدى هذا إلى تراجع اللغة المتكلفة ذات المحسنات البديعية والألفاظ الصعبة، لصالح لغة سهلة مباشرة مفهومة، وقد صاحب تحرر لغة الصحافة -وبالتالى المقال- تحرر التفكير إلى حد كبير وقد خشى المحافظون من أن يهز أسلوب المقالات السهل المرن صروح العربية التقليدية وخاصة بعد أن بدأ كتاب المقالات، ومحررو الصحف بشكل عام فى التأثر بأسلوب الصحف والدوريات الأوربية، وعلى أية حال فقد كان لارتباط العرب العميق بلغتهم، وبالإضافة لجهود علماء اللغة والأكاديميات أثر فى ألّا تنحرف لغة الصحافة بعيدا عن الفصحى، ومنذ نهاية القرن الماضى.

وفى بداية القرن الحالى ظهر صحفيون لغويون كانوا حريصين على إلّا يفلت الزمام وتنحدر عربية الصحف عن المسار الصحيح، ومن هؤلاء إبراهيم اليازجى الذى ألف كتابا عن لغة الجرائد.

وإذا كان الأدب العربى الحديث قد تطور فى أحضان الصحافة، فإن فن المقالة كان بمثابة (معمل) تطور فى رحابه النثر كله.