أحمد سعيد أفندي: من العلماء الذين ظهروا في عهد السلطان محمود الأول (١٧٣٠ - ١٧٥٤). وهو ابن بركلى خليل أفندي، ولى منصب قاضى عسكر الأناضول مرتين. ودرس خليل على أبيه ثم تلقى الدروس المألوفة في المدرسة، وبدأ حياته مُلا في يكى شهر عام ١١٣٥ هـ (١٧٧٢ - ١٧٢٣) ثم أخذ يرتقى مراتب العلماء حتى بلغ أسماها. واختير خليل شيخا للإسلام عام ١١٦٢ هـ (١٧٤٩ م) ولكنه صرف عن منصبه عام ١٧٥٠، بعد أن ظل فيه عشرة أشهر، لصلابته وعناده، ونفي إلى بروسه حيث توفي بها عام ١١٦٨ هـ (١٧٥٤ - ١٧٥٥) ودفن بالقرب من أمير سلطان.
وكان خليل في نظر الناس عالما من أصحاب الأقلام مؤهلا تمام التأهل لكل ما يتطلبه منصبه. وخلف لنا خليل، علاوة على شرحه لتاريخ عينى المتوفي عام ٧٦٢ , ترجمة تركية لجزء من ذلك الكتاب. واشتهر كثير من أبنائه وأحفاده بالتفقه في الدين.
المصادر:
(١) رفعت أفندي: دوحة المشايخ، طبعة حجرية بالآستانة في تاريخ مجهول.
(٣) ثريا: سجل عثمانى، الآستانة سنة ١٣١١ , جـ ٢، جـ ٣، ص ٢٨.
الشنتناوى [منزل Th. Menzel]
[خمارويه]
ابن أحمد بن طولون، ولد عام ٢٥٠ هـ (٨٦٤ م) وأقامه أبوه أحمد نائبا له على مصر منذ عام ٢٦٩ هـ (٨٨٢ م) وعين أحمد ولده خمارويه خليفة له نزولا على رغبة قواده عندما كان في حملة له في شمال الشام، وكان ذلك قبيل وفاته بقليل إذ حضرته الوفاة في ذي القعدة عام ٢٧٠ (مايو ٨٨٤).
أما أخوه الأكبر عباس فكان قد خرج على أبيه من قبل، ومن ثم عد رجلًا فظا لا يعول عليه. وأظهر أحمد وهو على