الديباج لابن فرحون هما نيل الابتهاج بتطريز الديباج لأحمد بابا (المتوفى عام ١٠٣٢ هـ/ ١٦٢٢ م) المطبوع على حاشية الديباج وكتاب توشيح الديباج للقراضى (المتوفى عام ١٠٠٨ هـ/ ١٦٠٠ م). والكتاب الأخير فى طبقات المالكية هو كتاب شجرة النور الزكية فى طبقات المالكية لمحمد مخلوف التونسى الذى عاش فى بداية القرن العشرين، وقد نشر هذا الكتاب فى القاهرة عام ١٩٣١ م وهو اكمل المصادر لأنه يتضمن سيرة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] والصحابة والتابعين والفقهاء البارزين فى الحجاز والعراق ومصر والمغرب والأندلس وينتهى بالشيوخ الذين تلقى المؤلف العلم عليهم عام ١٩٢٢ م.
[٢ - انتشار المذهب]
فى الشرق الإسلامى: أخذ تلاميذ مالك على عاتقهم مهمة نشر مذهبه فى الشرق والغرب الإسلاميين أثناء حياته ويخبرنا القاضى عياض فى ترتيب المدارك أن المركز الثانى للمالكية بعد المدينة كان فى مصر فى الإسكندرية وذلك عن طريق عثمان بن عبد الحكم (المتوفى عام ١٦٣ هـ/ ٧٧٩ م) وسعيد بن عبد اللَّه المعافرى الذى أدخل المذهب المالكى إلى الإسكندرية وابن القاسم الذى عاش طويلا فى المدينة وكان من المقربين لمالك وعن طريقه اكتسب المذهب المالكى نفوذه فى المغرب والأندلس. وبعد وفاته عام ١٩١ هـ/ ٨٠٦ م، خلفه عبد اللَّه بن وهب (المتوفى عام ١٩٧ هـ/ ٨١٢ م) فى رئاسة المذهب فى مصر. وقد نجح هؤلاء الفقهاء فى زرع المذهب المالكى فى مصر بالرغم من الصعوبات التى نشأت من وجود المذهب الشافعى. والآن يسود المذهب الشافعى فى مصر ولكن المذهب المالكى منتشر فى الصعيد.
فى كتاب رفع الإصر عن قضاة مصر، طبعة القاهرة ١٩٥٧ م، يذكر ابن حجر العسقلانى (المتوفى عام ٨٥٢ هـ/ ١٤٤٩ م) قائمة لقضاة مصر المالكية منذ إنشاء المنصب إلى منتصف