لجانديا، أمر نادر صافى خان بأن يحاصر تفليس بمساعدة النبلاء الجورجان (الكرج).
وحين هُزم عبد اللَّه باشا عند (باغاوارد) بالقرب من إروان، تنازل إسحاق باشا عن قلعة تفليس فى ١٢ ربيع الأول ١١٤٧ هـ/ ١٧ سبتمبر ١٧٣٤ م. واستدعى نادر نبلاء كارتلى وكاخيتى ومن بينهم طاهموراث الذى كانت له المكانة الكبرى فى بلاده وقد عين نادرشاه على ميرزا واليًا على كارتلى وكاخيتى مكافأة له لأنه كان مسلمًا كما أن أخاه سقط قتيلا فى معركة ضد عثمان باشا، وسمح طاهموراث بالذهاب إلى كاخيتى لإحضار أسرته إلى تفليس. وأصبح آنذاك:"رجل السيف والقرار السريع"؛ لكنه فر إلى جبال قراقا لخان (غرب جورى). وأرسل نادر قواته فى أعقابه بل لقد وصل نادرشاه نفسه تفليس فى ٢٩ جمادى الأولى، فعاقب من يستحق العقاب وكافأ من يستحق المكافأة وأرسلت ٦.٠٠٠ عائلة جورجانية ورحلت إلى خراسان. وفى سنة ١١٤٩ هـ/ ١٧٣٦ م قام صافى خان بالقبض على تيموراز وأرسله لفارس.
وفى سنة ١١٥٨ هـ/ ١٧٤٥ م فرض نادر ٥٠.٠٠٠ تومان على جورجيا وذهب تيموراز ليطلب تخفيض المبلغ، ولكن عند وصوله تبريز سمع بوفاة نادر وخلف نادر فى الحكم على قُلى خان، زوج ختيفان، ابنة تيموراز.
[باجريت كاخيتى]
ولقد ضمنت فترة الاضطرابات بعد موت نادر (١١٦٢ هـ/ ١٧٤٩ م) وحكم كريم خان، فترة راحة لجورجيا. وهى فرصة استثمرها بمهارة كل من تيموراز (ملك كارتلى ١٧٤٤ - ١٧٦١ م) وابنه إريكل أو إيراكلى الثانى (ملك كاخيتى ١٨٤٤ - ١٨٦١ م)؛ ولقد كان حكم هذين الملكين المسيحيين فترة من أسعد الفترات فى تاريخ جورجيا ولقد قاموا بحملات عديدة على ما وراء القوقاز، كذلك صدوا بنجاح ما تعرضت