للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المناسبة إن عبد المؤمن منحها قرية أو ضيعة تسمى الرُكونة بالقرب من غرناطة، إليها نسبت وإن كانت هذه القرية لا تعرف إلا بذلك الحادث. وكانت الغيرة عنصرًا فى موقف أبى جعفر السياسى وفى عداء أبى سعيد له، وانتهى الأمر بأن أمر أبو سعيد بقتل غريمه وصلب أبى جعفر سنة ٥٦٠ هـ (١١٦٥ م)، ورثت حفصة حبيبها الفقيد بقصيدة تجيش بالحزن الذى يحرك الأشجان، ولبست السواد مخاطرة بما قد ينزل بها من اضطهاد، ثم هجرت الشعر رويدًا رويدًا، وهيأت نفسها للتدريس. وختمت حياتها فى مراكش حيث عهد إليها السلطان يعقوب المنصور بتأديب الأميرات الموحديات.

ولم يبق من شعرها الذى غلب عليه الجو الرومانتيكى الذى كان لا يزال يسود الأندلس إلا ٧٠ بيتًا تشهد ببراعة الصنعة الواعية، ولو أنه يظهر فيها لمسات ذاتية من المشاعر الأصيلة صيغت فى كثير من الأحيان بأسلوب برئ كل البراءة من الخطابيات المصنوعة.

[المصادر]

(١) ياقوت: إرشاد الأريب، جـ ٤، ص ١١٩ - ١٢٣ (= معجم الأدباء، جـ ١٠، ص ٢١٩ - ٢٢٧).

(٢) ابن الخطيب: الإحاطة فى أخبار غرناطة، القاهرة ١٣١٩ هـ, جـ ١, ص ٣١٦ - ٣١٨.

(٣) المقرى: نفح الطيب = Analectes, جـ ١, ص ١٠٨, ص ١٤٧ - ٥٤٤.

(٤) ب .. يموت: شاعرات العرب فى الجاهلية والإسلام، بيروت سنة ١٩٣٤, ص ٢١٥ - ٢١٩.

(٥) Hispano - Arabic: A.R. Nykl poétry بلتيمور سنة ١٩٤٦.

(٦) Une poétesse: L. Di Giacomo andalouse du temps des Almohades: Haf- .sa bint al - Hâjj ar - Rukunik فى مجلة Hesp., جـ ٣٤ - ١, سنة ١٩٤٧, ص ٩ - ١١٠ (وهى رسالة وافية شاملة تضم سيرة أكثر من ذلك تفصيلا).

خورشيد [بلاّ Ch. Pellat]