نظرته الإصلاحية، مع يقينه أن هذا مصدر خطر له من جهة الخديو. ولما اتضح له أن الأمور لا تبدو مواتية قدم استقالته فى سنة ١٣٢٣ هـ (١٩٠٥ م)، وانتقل إلى رحمة الله فى السنة نفسها.
من آثاره العلمية: إعجاز القرآن (مقالات نشرها فى روضة المدارس). رسالة فى فضائل ليلة النصف من شعبان.
[الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربينى]
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربينى. تلقى تعليمه بالأزهر، واشتهر بالتعمق فى دراسة المصادر القديمة. أخذ مكانة فى التدريس بالأزهر، وأصبح معروفا بالعكوف على القديم من كتب التراث. كان من أنصار القديم ومناوئا للجديد، ولهذا وقف ضد تيار الإصلاح الذى حمل لواءه الشيخ محمد عبده لجأ إليه الخديو ليقضى على الإصلاح ودعاته بعد أن يئس من الشيوخ السابقين الذين أبوا أن يستجيبوا له. كان الشيخ الشربينى مشفقا على الأزهر من الانغماس فى العلوم الحديثة واهماله لعلومه الأصلية. تولى المشيخة عام ١٣٢٣ هـ (١٩٠٥ م). قدم استقالته عندما أساء الخديو استخدام موقفه ضد الإصلاح عام ١٣٢٤ هـ (١٩٠٦ م). انتقل إلى رحمة الله عام ١٩٢٦ م.
من آثاره العلمية: تقرير على حاشية البناني (فى أصول الفقه). تقرير على حاشية ابن قاسم مع شرح شيخ الإسلام زكريا على البهجة الوردية (فى الفقه). فيض الفتاح على شرح المفتاح (فى البلاغة).
[الشيخ الإمام أبو الفضل الجيزاوى]
ولد بقرية وراق الحضر. من قرى محافظة الجيزة، سنة ١٢٦٤ هـ (١٨٤٧ م)، وتلقى تعليمه بالأزهر على يد أفاضل العلماء مثل الشيخ عليش، الشيخ العدوي والشيخ الإنبابى وغيرهم. عين عضوا فى إدارة الأزهر فى عهد الشيخ البشرى، ثم وكيلا للأزهر سنة ١٣٢٦ هـ (١٩٠٨ م)، ولم يترك التدريس طوال هذه الفترة. تولى المشيخة سنة ١٣٣٥ هـ (١٩١٧ م).