الكهنة التقليديين، كما تبنى المساجد قريبا من المزارات المقدسة التقليدية، وتمارس الطقوس والعادات السابقة على الإسلام خلال الأعياد الإسلامية. وإن معظم الكوتوكو يعدون الآن مسلمين. ويزداد باطراد عدد الذين يلتزمون التزاما كاملا بالإسلام، وترى الآلاف منهم فى مدن تشاد وفى السودان على طول الطريق إلى مكة. والكوتوكو الذين ظهروا كشعب لاجئ بعيدًا عن الدول المسلمة فى وسط السودان يصبحون بالتدريج جزءًا مندمجًا فى العالم الإسلامى.
محمود ماجد عمر [ن. ليفتزيون Lewitzian]
[كوتونو]
عاصمة جمهورية بنين الشعبية (داهومى سابقا)، ظلت طويلا العاصمة الاقتصادية والمنافس للعاصمة الإدارية بورتونوفو. ومنذ الاستقلال تأكدت بصورة قاطعة مكانتها كعاصمة للجمهورية على الرغم من أن مصالح معينة ما زالت باقية فى بورتونوفو.
كان سكان هذه القرية فى ١٩٠٥ م يتألفون من خمسة وسبعين أوربيًا، منهم سبع نساء وطفل وألف ومائة افريقى، وقد زادت أهميتها بعد ١٩٢٨ م.
وقد وصل عدد ساكنيها فى العشرينات إلى ٨٥٠٠ نسمة منهم ٣٠٠ مسلم منهم مائة سنغالى جاءوا لجند شاه وموظفين وإن كان معظمهم عمال سكك حديد ومائة مثلهم أو ما يقرب. من ألف من الهوسا الذين قدموا من شمالى نيجيريا ليعملوا جزارين أو تجار أقمشة أو مربى ماشية وأغنام، ومائة آخرون من (يورويا) وقد قدموا أصلًا من "بورتو نوفو" ويحترفون الخدمة فى البيوت، وهاوسا قادمين من شمالى نيجيريا وناجو (يوروبا) قادمين أصلا من بورتونوفو فى معظمهم.
وكان أول إمام لكوتونو يدعى "موسى كول بوبو" المولود حوالى سنة ١٨٤٥ م والذى انخرط فى الطريقة القادرية على يد "سيدو كولو" النيجيرى. ونظرًا لضعفه الشديد وعجزه عن إلقاء الخطبة بالعربية استبدل به فى اكتوبر ١٩٢٠ م سايتو