خاصة. ويصطلح على تسمية القصائد الأقصر "نوحة" أو "سلام". ويفترض بعض النقاد أن المراثى الأردية ترجع بقدر ما للمراثى الفارسية، ولكنها فى الواقع الشكل الشعرى الأردى الرئيسى بحق.
ويرجع تطور المرثية المبكر إلى اللهجة "الدكنية". وقد كانت أسرة عال شاه، سلاطين بيجابور، وأسرة قطب شاه، صاحبة غولكوندة (٩٠١ - ١٠٤٧/ ١٤٩٦ - ١٦٨٦) من الأسر الشيعية التى حظى الشعر برعايتها، وقد شجعوا إنشاد المراثى فى شهر محرم، وكان لهم ما أطلق عليه "خانات - عاشوراء" التى بنيت خصيصا لهذا الغرض.
ولقد اعترف بأهمية المرثية فى تاريخ اللغة الأردية على نطاق واسع، فمرثية أنيس على توصف بأنها "إبداع شكل جديد فى مجال الشعر الأردى، أنهت ركود ونفخت فيه حياة جديدة"، كما يقال أيضا أنها أثبتت صلاحية "المسدس" للقصائد الطويلة.
وقد وجدت القصائد الدنيوية بجانب الدينية، ولكنها لاقت اهتماما ضئيلا، ومن الصعب الحصول على أمثلة كثيرة منها. وفى القرن التاسع عشر أحيت حركة عليكرة الاهتمام بالمرثية الدنيوية. وقد أدت النزعة الاستقلالية والقومية إلى تكاثر هذا النوع الأدبى فى الصحف والمجلات.
المصادر:
(١) RAM BAKU SAKSENA, A History of Urdu literature, Allahabad ١٩٢٧, ١٢٣ - ٣٩
حسن شكرى [هيوود J.A.Haywood]
[فى الأدب السواحيلى]
يعتبر رثاء الزعماء من التقاليد الراسخة فى الأدب السواحلى، وهى عادة متأصلة بين شعوب البانتو حتى البعيدة عن تأثير الإسلام منها. ولم يصلنا سوى القليل من قصائد الرثاء باللغة السواحيلية، باستثناء قصيدة سيد عبد اللَّه بن نصير فى رثاء مدينة "بات" والتى لم يتم التنقيب عنها بعد، وترجع إلى ما قبل عام ١٢٣٢ هـ/ ١٨٢٠ م.