للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البلاد العراقية: الحلة وواسط وغيرها] ولما أحس محمد شاه بقوته حاصر بغداد وهاجمها فى ذى القعدة سنة ٥٥١ هـ وانضم إليه فى هذا الهجوم الأمير على بن دُبَلْيس بن مزيد، ولكنه رفع الحصار فى السنة التالية حين جاءته الأخبار بظهور أتابك أذربيحان أمام همذان ومعه الأميران ملك شاه ورسلان بن طغرل بن محمد.

ولقد أمضى محمد سنواته الأخيرة فى حملات أخذ يشتتها على الدنيز (اتاكب اذربيجان) ومن يساعده ويؤيده ويبسط رعايته عليه ومن هؤلاء سليمان شاه، واستطاع أبو شجاع من التغلب عليهم فى وقعة "تخشفان" وأوشك الزحف على بغداد مرة أخرى لولا أن هاجمه المرض فمات بهمذان فى العشر الآخر من ذى القعدة ٥٥٤ هـ = ديسمبر ١١٥٩ م، فخلفه سليمان شاه.

[المصادر]

بالإضافة إلى ما ورد بالمتن كتاب الزيدة لبندارى، وراحة الصدور للراوندى، وأخبار الدولة السلجوقية للحسنى والمنتظم لابن الجوزى.

بدرية الدخاخنى [بوسورث C.E. Bosworth]

[محمد بن مروان]

محمد بن مروان بن الحكم، أبو عبد الرحمن، ابن الخليفة مروان.

أرسله أبوه سنة ٦٥ هـ (= ٦٨٤ م) إلى الجزيرة وربما كان ذلك من أجل أن يضم إليه أرمينية مرة أخرى، فلما هزم عبد الملك بن مروان، مصعب بن الزبير سنة ٧٢ هـ كان محمد بن مروان على طليعة الجيش الشامى، ولما كانت السنة الثالثة ولّاه عبد الملك حكومة الجزيرة وأرمينية وكان عليه محاربة البيزنطيين.

وفى سنة ٧٣ هـ (= ٦٩٢ م) دارت الدائرة فى الحرب على جيشنا الثانى وهزم فى وقعة سبسطة فى قيليقية ثم أخذ محمد القيادة بعد سنتين وخرج لقتال الروم وانتصر عليهم فى "مَرْعش"، ثم غزا أرمينية فى العام التالى ودخلها، ثم أرسلوه ومعه ابن أخيه عبد اللَّه بن عبد الملك إلى والى العراق والمشرق الحجاج بن يوسف الثقفى وذلك سنة ٨٢ هـ (= ٧٠١ م) لمساعدته ضد الثائر المتمرد عبد الرحمن ابن محمد بن الأسقف، ولما جرت