فالظاهر أنه لا مبرر له، ذلك أن الباقلانى لم يستحدث قطعا مذهب الذرة ولا مذهب الأعراض. وثمة شاهد على أنه كان يتصف ببعض الأصالة في مناقشته للبيان المعجز. على أن المزايا الكبرى لكتبه كانت فيما يظهر ترد إلى التصنيف الذي يقوم على الحرص والدأب. أما بحوثه فيما وراء الطبيعة فلم تكن عميقة، ولكنه كان يعى في وضوح صحة الأحاديث وإمكان الإعجاز البيانى. ولا شك أنه فعل الكثير في سبيل نشر المذهب الأشعرى، وقد ذكره الكتاب المتاخرون مرارًا.
- كتبه الباقية:
(١) كتاب التمهيد، بروكلمان، قسم ١، ص ٣٤٩ (واقرأ: عاطف، ١٢٢٢) طبعة الخضيرى وأبي ريده، القاهرة سنة ١٣٦٦ هـ = ١٩٤٧, وهذه الطبعة تعتمد على مخطوط باريس فحسب، وتغفل عدة فصول هامة موجودة في المخطوطين المحفوظين في إستانبول.
(٣) الإنصاف، طبعة الشيخ الكوثرى، القاهرة سنة ١٣٦٩ هـ = ١٩٥٠ م.
(٣) إعجاز القرآن، انظر المصدر المذكور عن مخطوطاته وطبعاته.
(٤) مناقب الأئمة، دمشق، الظاهرية رقم ٦٦ تاريخ.
(٥) البيان عن الفرق .. إلخ توبنكن، M أ, جـ ٦ ص ٩٣.
(٦) الانتصار للقرآن، قره مصطفى باشا، إستانبول؛ وانظر طبعة القاهرة لكتاب التمهيد، ص ٢٥٨، تعليق ٦: وثمة ترجمة إنكليزية مع تعليقات للأجزاء من الإعجاز التي تتناول الشعر A Tenth - Century Document of Grunebaurn Arab Literary Theory and .. Cristicism, شيكاغو, ص ١٩٥٠
[مكارثى R. J Mc Carthy]
" بانت سعاد"
هي العبارة التي استهلت بها قصيدة نظمها كعب بن زهير في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ونذكر في إيجاز الأسباب التي أدت إلى نظم هذه القصيدة فيما يلي: لما فتحت مكة سنة ٨ للهجرة حذّر بُجَير، وكان قد أسلم, أخاه كلبًا بالمصير الذي لقيه بعض الشعراء هناك، واستحثه على القدوم إلى المدينة أو التماس ملجأ في غيرها.