للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الخوف- أن يتدخل لصالح الأمير مصطفى وينقذه من القتل نتيجة مكيدة حاكها له الصدر الأعظم وخدم زوجة السلطان لم يوفق، لكن جهوده هذه أوغرت صدر الصدر الأعظم عليه فحاول إصدار أمر بإعدامه لكنه لم ينجح فى مساعيه وكل ما استطاع فعله هو عزل شاعرنا من مناصبه.

وأخيرًا انزوى شاعرنا يحيى فى مزرعته الكبيرة (زعامة) التى تغل ٢٧.٠٠٠ أقى Akee سنويا فى لوزنيشا Loznica فى سنجق زفورنيك Zvornik فى البوسنة، وراح يجمع قصائده فى ديوان وذكر المؤرخ التركى على أنه وجده مشغولا بهذا العمل سنة ٩٨٢ هـ/ ١٥٧٢ م قبل وفاته بعام، وإن كان هناك من يقول إنه ظل على قيد الحياة حتى ٩٨٦ هـ/ أو ٩٩٠ هـ، وتتناول كتب تاريخ الأدب التركى شاعرنا يحيى باعتباره شاعرًا مجيدًا وله غزليات شائعة، واعتبرته شاعر السيف والقلم.

د. عبد الرحمن الشيخ [و. بجومان W. Bjorman]

[يحيى بن آدم]

هو يحيى بن آدم بن سليمان الأموى، فقيه مسلم ومن ثقات أهل الحديث وكنيته أبو زكريا، وكان مولى لآل أبى مُعَيْط، ومن هنا كانت نسبته القُرشى أو الأموى (أما ما ذكره النووى من أن نسبته هى المخزومى فخطأ) كما أن له نسبة أخرى وهى الكُوفى مما يعنى أنه من الكوفة أو عاش فيها ردحًا طويلًا من الزمن، وقد ذكر أبوه من بين محّدثى الكوفة (علماء الحديث بها) وقد ذكر ذلك ابن سعد فى الطبقات, وكذلك النووى، وبمطالعة أسماء شيوخه وتواريخ وفاتهم يمكننا الاستنتاج أنه ولد حوالى سنة ١٤٠ هـ أو بعدها بقليل، وهذا يتفق مع ما يتردد من أنه لم يعش عمرًا مديدًا فقد مات فى حوالى منتصف شهر ربيع الأول سنة ٣٠٣ هـ/ منتصف سبتمبر سنة ٨١٨ م فى فم الِصْلح بالقرب من واسط. ومن بين شيوخه: أبو بكر بن عياش والحسن بن صالح وسفيان الثورى وسفيان بن عيينه، وشرْيك بن عبد اللَّه