(اليمن)، ولم يصل إلينا هذا الكتاب ولكن ابن هشام اقتبس منه من نجلال تنقيح عبد المنعم له، ورغم أن وهبا لم يؤلف فى المغازى إلّا أنه كان ممهدا لكتابتها، وتبين لنا الورقة البردية التى وجدها المستشرق بيكر بين مجموعة من الأوراق مجلدة فى هيلدبرج أن وهبا لم يتناول المغازى بالمعنى الخاص فهى تحتوى على تاريخ العقبة الكبرى وحديث قريش فى دار الندوة والاستعداد للهجرة والهجرة نفسها ووصول النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] إلى المدينة وغزوة بنى خيثمة، وإذا كنا قلما نجد فى قطعة هيلدبرج شيئًا جديدًا لم نجده فى كتب السيرة والمغازى التى وصلت إلينا كاملة، فإنها تهمنا لأسباب منها أنها تؤكد ما يقال من أن سيرة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كانت تروى عام ١٠٠ هـ أو قبل ذلك بقليل كما فى الكتب المتأخرة بالضبط، وأن وهبا لا يذكر رواته وإن كان يلتزمهم وأنه يقطع القصة النثرية بإدخال قصائد ينسبها للمشتركين فى الحوادث أو لمعاصريهم، كما كانت عادة القصّاص منذ زمن قديم. توفى وهب سنة ١١٤ هـ/ ٧٣٢ م.
[المصادر]
(١) ابن قتيبه: المعارف.
(٢) ابن النديم: الفهرست.
(٣) ابن خلكان: وفيات الأعيان.
(٤) Chauvin: La recension egyptienne de Mille et une nuite, P. ٣١ sqq, ٥١ sqq
(٥) Steinschneider: Arab. Lit. der Juden, S ١٤.
(٦) C.H.Becker: Papyri Schott-Reinhardt, i. ٨ sq
(٧) Goldziher, Richtungen, Index Huart. in J.A., ser. x., vol. iv., P. ٣٣١ sqq
(٨) Muhammad Ibn Ishaq, P. ٤. Fuck
د. عبد الرحمن الشيخ [ج. هيروفتس I. Horovitz]
[وهبى]
شاعر تركى، عادة ما يطلق عليه سيّد وهبى للتمييز بينه وبين سنبل زاده وهبى، وكان أبوه الحاج أحمد هو قاضى ينيشهر يدعى الانتساب لآل بيت النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، درس وهبى الشريعة وأصبح مُلّا (عالمًا من علماء الدين) فى حلب، وبعد أن أدى فريضة الحج عاد إلى استانبول حيث مات فى سنة ١١٤٩ هـ/ ١٧٣٦ م. ودفن بالقرب من