للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٣) المقريزى: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المقريزى.

(٤) المقريزى السلوك فى أحوال دول الملوك.

(٥) ابن تغرى بردى النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة.

د. عطية القوصى [د. أبالون D. Aballon]

[نشأة السلطنة المملوكية فى مصر والشام (٦٤٨ - ٩٢٢ هـ = ١٢٥٠ - ١٥١٧ م).]

بدأ الحكم المملوكى بدولة المماليك البحرية، وهم أهل بيت عسكرى من قبيلة القبجاق (مماليك الأتراك)، وينتمون إلى الحرس الخاص للسلطان الأيوبى الصالح نجم الدين أيوب (٦٣٧ - ٦٤٧ هـ/ ١٢٤٠ - ١٢٤٩ م).

ولقد قامت المماليك البحرية بإزاحة حكم الأيوبيين عن مصر وسوريا واستولت على الحكم تحت ظروف تهديد مصر والشام بكارثتين حربيتين، أولاهما: حملة لويس التاسع الصليبية على مصر (٦٤٧ - ٦٤٩ هـ/ ١٢٤٩ - ١٢٥٠ م)، وثانيهما: الغزو المغولى للشام (٦٥٧ - ٦٥٨ هـ/ ١٢٥٩ - ١٢٦٠ م). ولقد تم استيلاء المماليك البحرية للسلطة فى مصر، بعد عودة السلطان الجديد توران شاه مباشرة إلى مصر بدعوة من المماليك البحرية. وقد قامت مجموعة من هؤلاء المماليك بقتل توران شاه يوم ٢٧ من المحرم سنة ٦٤٨ هـ/ أول مايو ١٢٥٠ م. ولقد ساعد دور البحرية البارز فى مقاومة الصليبيين على أن أصبحوا أصحاب السيطرة السياسية والسيادة، كذلك ساعدهم على ذلك موت القائد فخر الدين بن شيخ الشيوخ الذى كان يلى شئون الدولة حين توفى الصالح أيوب، ولكنه مات قبل وصول توران شاه إلى البلاد. ولقد استقر رأى البحرية أن يظل الحكم فى البيت الأيوبى ممثلا فى تولية أرملة الصالح أيوب، أم الخليل شجر الدر، وهى من أصل مملوكى تركى، كرسى السلطنة، لكن أمر نقل السلطة تغير بإختيار أتابك العسكر، أيبك التركمانى سلطانًا. ولقد رفض الناصر يوسف حاكم حلب، أن يعترف بسلطنة شجر الدر واستولى على دمشق. عندئذ أطاح المماليك البحرية بشجر الدر، ورفعوا أيبك للسلطنة