للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لدوق دومال فى ٢٣ ديسمبر ١٨١٧ م وتم اعتقاله مع حاشيته فى طولون ثم بو ثم أميواز رغم الوعد بترحيله إلى أكرا أو إلى الإسكندرية، وأفرج عنه الرئيس -الأمير لوى فيليب- فى ١٦ أكتوبر ١٨٥٢ م وأصبح يتقاضى معاشًا من فرنسا وبدأ يعيش حياة التقاعد فى بروسا (١٨٥٣ م) ثم فى دمشق (١٨٥٥ م) وفى تلك المدينة أظهر ولاءه وإخلاصه بطريقة فريدة فى نوعها، فقد أنقذ آلاف الأشخاص المسيحيين من مذبحة دبرها الدروز، وسلمهم للقنصل الفرنسى (يوليه ١٨٦٠ م) وتوفى هناك فى ليلة ٢٥، ٢٦ مايو ١٨٨٣ م بعد أن كان يقضى وقته فى المنفى فى التأمل وممارسة شعائر دينه والقيام بأعمال الخير.

[المصادر]

(١) " نزهة الخاطر فى قريض الأمير عبد القادر" ديوان شعر (القاهرة بدون تاريخ).

(٢) "ذكرى العاقل وتنبيه الغافل" بيروت (بدون تاريخ).

(٣) M. Emeni & H. Peres: La texte arabe du traite de La Tafna

(٤) M. Eneni: L'Algerie a L'eproque d'Abd el-Kader, Paris ١٩٥١.

عيد عبد المحسن [ف. دكوسيه - بريساك F.Giese - Breslau]

[عبد القادر بن عمر البغدادى]

عالم بارز فى علم اللغة. ولد فى بغداد سنة ١٠٣٠ هـ (١٦٢١ م) ومات بالقاهرة عام ١٠٩٣ هـ (= ١٦٨٢ م) وتلقى علومه الأولى فى بغداد التى كانت مسرحا للمعارك العنيفة بين الصفويين والعثمانيين منذ سنة ٩٤١ هـ (= ١٥٣٤ م)، ثم عاد الترك فاستولوا عليها بأمر من مراد الرابع فغادرها البغدادى الذى كان قد أتقن العربية والفارسية والتركية، وكان تعلمه العربية بدمشق على يد محمد بن كمال الدين الحسينى نقيب أشراف الشام وعلى يد محمد بن يحيى الفرائضى، ثم التحق بالأزهر بمصر فتعلم فيه العلوم الدينية على يد جماعة منهم الخفاجى وياسين الحمصى، ونظرا لسعة اطلاعه وكثرة قراءاته فقد كان شيخه الخفاجى يستفتيه فى بعض