للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعض الأحداث التاريخية التى كانت فاطمة طرفًا فيها أثناء حياة الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-]:

١ - بعد معركة أحد اهتمت فاطمة بجروح النبى فطببتها، كما كلفها النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وكذلك زوجها بتنظيف سيفيهما مما علق بهما من دماء، وقد اعتادت بعد ذلك أن تذهب لمكان هذه المعركة لتدعو للشهداء.

٢ - طلب منها أبو سفيان، وكذلك من زوجها على أن يتشفعا له عند محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، بعد أن أدرك -أى "أبو سفيان"- أن محمدا سيفتح مكة لا محالة، وكان هذا الطلب وجيش الرسول محيط بمكة (المكرمة).

٣ - تلقت نصيبها من نتاج خيبر، وكذلك علىّ، وكان نصيب كل منهما منفصلًا عن الآخر.

٤ - ذهبت لمكة (المكرمة) بعد الفتح فطلب منها أبو سفيان أن تهبه حمايتها (أن تجيره) لكنها رفضت، ونهت طفلها عن فعل ذلك لأن النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] رفض أن يجيره أحد (١).


(١) هذا خطأ واضح فالرسول قد منح الحماية لكل أهل مكة بعد الفتح، أما ما يشير إليه الكاتب فتم فى المدينة المنورة قبل الفتح، يقول أحمد أمين فى فجر الإسلام - طبعة القاهرة ١٩٦٨ ص ٤٣ - ٤٤.
". . . أما حكماء قريش وذوو الرأى فيها فما لبثوا أن قدروا ما عرضهم له عكرمة ومن معه من الشبان من خطر. فهذا عهد الحديبية قد نقض، وهذا سلطان محمد فى شبه الجزيرة يزداد بأسا وقوة ولئن فكر بعد الذى حدث فى أن ينتقم لخزاعة من أهل مكة لتتعرض المدينة المقدسة لأشد الخطر. فماذا تراهم يصنعون؟ أوفدوا أبا سفيان إلى المدينة ليثبت العقد وليزيد فى المدة، ولعل المدة كانت سنتين فكانوا يريدونها عشرًا. وخرج أبو سفيان قائدهم، وحكيمهم يريد المدينة فلما بلغ طريق عُسفان، لقيه بديل بن ورقاء، وأصحابه، فخاف أن يكون قد جاء محمدا. وأخبره بما حدث، فيزيد ذلك مهمته تعقيدا، وقد نفى بديل مقابلته محمدا، ولكن عرف من بعر راحلة بديل أنه كان بالمدينة. لذلك آثر ألا يكون محمد أول من يلقى، فجعل وجهته بيت ابنته أم حبيبة زوج النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-].
ولعلها كانت قد عرفت عواطف النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] إزاء قريش وإن لم تكن تعلم ما اعتزمه فى أمر مكة. ولعل ذلك كان شأن المسلمين بالمدينة جميعا. فقد أراد (بو سفيان) ن يجلس على فراش النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فطوته أم حبيبة. فلما سألها أبوها: أطوته رغبة بأبيها عن الفراش أم رغبة بالفراش عن أبيها؟ كان جوابها: هو فراش رسول اللَّه [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وأنت رجل مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس عليه.
قال أبو سفيان: واللَّه لقد أصابك يا بنية بعدى شر! وخرج مغضبا. ثم كلم محمدا -صلى اللَّه عليه وسلم- فى العهد وإطالة مدته، فلم يرد عليه بشئ. فكلم أبا بكر ليكلم له النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، فأبى. فكلم عمر بن الخطاب فأغلظ له فى =