للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشريف بنفسه وسلمه إلى المدافعين عنه فنصبوه على منبر جامع السلطان أحمد الثالث، وكان لهذا الفعل أثر كبير فى نجاح مشروع هذا السلطان المصلح.

[المصادر]

(١) أسعد أفندى: أس ظفر، ترجمة Caussin de Perceval، باريس ١٨٣٣ ص ١٢٥ وما بعدها و ١٣٥.

(٢) L'emp. Tableau de Othoman: d'Ohsson باريس ١٧٨٨ جـ ٣، ص ٣٧٩ وما بعدها.

(٣) Hist. de L'emp.Ottoman: Von Hammer , جـ ٧، ص ٢٧٧ و ٣٠٣، جـ ١٦، ص ٢٠٣ وما بعدها.

صبحى [إيوا Cl. Huart]

[السند]

ويشمل الوادى الأدنى لنهر السند (سندهو) ودلتاه، وهو النهر الذى نسبت إليه هذه الولاية الواقعة بين خطى عرض ٢٠ ْ ٣٥ َ و ٢٨ ْ ٣٩ َ شمالا، وخطى طول ٦٦ ْ ٤٠ َ و ٧١ ْ ١٠ َ شرقا.

وقد استقر الآريون على نهر السند قبل عام ١٠٠٠ ق. م؛ وحدث حوالى سنة ٥٠٠ ق. م. أن فتح داريوس هستاسبس Darius Hystaspes هذا الوادى، غير أن الحكم الفارسى فى السند دالت دولته عندما اجتاز الإسكندر هذه البلاد عام ٣٢٥ ق. م وضمت هذه الولاية بعد رحيل الإسكندر إلى الامبراطورية المورية Mauryan ثم إلى أمبراطورية إغريق بَلْخ وقد أغارت على الهند من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادى حشود مختلفة من آسية الوسطى، واستقر منهم الهون البيض EphthaIites فى السند وأسسوا أسرة راى التى انتهت أيامها باغتصاب الوزير البرهمى جاج العرش، وهو الذى كان ولده داهر متوليا أمرها عندما أغار العرب عليها.

ففى عام ٧١١ م أغار محمد بن القاسم الثقفى على هذه البلاد بأمر من الخليفة الوليد ردًا على المعاملة السيئة التى لقيها بعض التجار المسلمين وإخفاقهم فى الحصول على ترضية تحفظ كرامتهم، واستولى محمد بن القاسم على ثغر دَيْبل، ومدينة