أن المرسل ليس بحجة مطلقا، كما أوضحت ذلك في تعليق على (كتاب الرسالة)(ص ٤٦٥)، وانظر أيضًا (كتاب علوم الحديث لابن الصلاح بشرح الحافظ العراقي ص ٥٥ - ٦٢) وشرحى على (اختصار علوم الحديث لابن كثير ص ٣٧ - ٤١) الأحكام في أصول الأحكام لابن حزم جـ ٢، ص ٢ - ٦) وغيرها من كتب المصطلح.
(٣) الحسن البصري تابعي مشهور، وهو من أئمة القراء، كما هو من أئمة الحديث والفقه والوعظ، ولد سنة ٣١ ومات سنة ١١٠ وله ترجمة في طبقات ابن سعد (جـ ٧ ق ١ ص ١١٤ - ١٢٩) وحلية الأولياء لأبي نعيم (جـ ٢ ص ١٣١ - ١٦١) وطبقات القراء لابن الجزرى (جـ ١ ص ٣٥). وفي التهذيب وابن خلكان وغيرها. والصوفية يرجعون بأسانيدهم في التصوف إليه، إن صحت هذه الأسانيد وليست من الأسانيد التي يحتج بها علماء الحديث.
أحمد محمد شاكر
[تاج]
لفظ فارسى معرب، وهو بالفارسية القديمة "تك" (انظر الكلمة الأرمنية "عتك" والكلمة الآرامية تاكه)، وصيغ منها في العربية جمع التكسير تيجان، والفعل توّج (الوزن الثاني) وتتوج (الوزن الخامس) ويقال أيضًا تائج لمن تتوج (Grundriss der neuper-: Horn sischen Ettymologie ستراسبورغ سنة ١٨٩٣، ص ٨١؛ Studien ueber: Siddiqui -die persichen Fremdwoerter im Klas sischen Arabisch، كوتنكن سنة ١٩١٩، ص ٧٤، ٨٤: aramaeischen ie: Fraenkel Fremdwoerter im Arabischen, ليدن سنة ١٨٨٦، ص ٦٢). والتاج نفسه- كاسمه- فارسى قديم. ولم تكن أشكال تيجان ملوك الفرس القدماء، التي نعرفها من سكتهم بصفة خاصة، مجهولة عند مؤلفى العرب. فيروى المسعودى مثلًا أنه شاهد كتابًا قديما وعلى بصورة ملونة لملوك الفرس وعلى رؤوسهم التيجان، وقد نقل هذا الكتاب إلى اللغة العربية نزولا على رغبة الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك