٧٢٠ هـ/ ١٣٢٠ م انتشرت الطريقة فى أذربيجان، ثم انتشرت بفضل ديوانا محمود جلبى المتوفى فى النصف الثانى من القرن العاشر الهجرى/ السادس عشر الميلادى فى البلدان العربية، فوجدت مقار لها فى اللاذقية وحلب ومصر والجزائر.
هذا وقد أصدر كمال آتاتورك عام ١٩٢٥ م، على أثر ثورة الأكراد فى الأناضول، قرارًا بمنع كافة الطرق الصوفية فى تركيا، فأغلقت مقار الطريقة، وضمت مكتبتها فى قونية لمتحف المدينة.
[٤ - القيمة السياسية للطريقة]
جرى العرف، بعد عام ١٠٥٨ هـ/ ١٦٤٨ م أن يقلد شيخ الطريقة السلطان سيفًا عند توليه الحكم، وهو تقليد يبدو أنه قد اعترف به فى القرن التاسع عشر.
وهناك ما يشير إلى أن السلاطين الأتراك قد استغلوا المولوية لإحداث توازن مع البكتاشية الذين يميلون بولائهم للانكشارية، ثم لإحداث توازن مع العلماء فى اتجاههم للتقليل من وضع الذميين داخل السلطنة. وفى العهد العثمانى المتأخر، انضم السلطان عبد العزيز والسلطان راشد للطريقة.
[٥ - اضمحلال الطريقة]
بعد إلغاء الطرق الصوفية فى تركيا، استقر آخر شيخ للطريقة، الجلبى محمد باقر، فى آستانة حلب، والتى استمر نشاطها إلى الخمسينيات، حين بدأت الطريقة فى الاختفاء تدريجيًا من أغلب المدن السورية. هذا وقد توقف نشاط أكثر جماعاتها حماسًا، وهى جماعة دمشق بعد وفاة الشيخ فائق المولوى عام ١٩٦٥ م، ولم تفلح مجهودات ابنه محمود جلال فى إحيائها. أما مقر الطريقة فى القدس فقد أغلق منذ القرن الماضى.
أما فى مصر، فقد ضمت تكايا الطريقة لديوان الأوقاف عام ١٩٠٤ م، ثم أغلقت فى ١٩٥٤ م، وأوقفت وزارة الأوقاف ما كانت تجريه على الدراويش من مرتبات، فاختفى أفراد الجماعة، وتحولت تكيتهم إلى مدرسة ابتدائية.
وفى البلقان بدأ اختفاء الطريقة، والتى كانت منتشرة فى اليونان ويوجوسلافيا، منذ العشرينات من هذا القرن.