لعام ١٤٣٦ م، يصور النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] مكشوف الوجه ولكن فى اللوحة الأخيرة، أعيد الرسم بحيث محى الوجه. واتجاه تصوير النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] مكشوف الوجه كان هو الخط الفنى فى العهد التيمورى، كما فى اللوحة المحفوظة بالمتحف البريطانى وتعود لعام ٩١٠ هـ/ ١٥١٥ م، ولعلها من أوائل أعمال السلطان محمود، وتعتبر من أكثر اللوحات أصالة وتعبيرا عن الحدث، ويصور فيه الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] مصحوبا بالعديد من الملائكة، ويراقبه آخرون منهم من خلال كوة فى السماء. والكعبة أسفل اللوحة، وفى خلفيتها صحراء ذات نخيل.
وفى عهد الصفويين، حذفت الكعبة من الرسومات، وغطى وجه الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، وأجملها ما ينسب لمجموعة الشاه طهماسب، وهى بالتأكيد من أعمال سلطان محمود، وقد تكون لوحة الوداع له.
وتوجد أعمال ذات صفة استثنائية، منها اللوحة من مجموعة Topkapi H ٧٧٤, قد ترجع إلى غرب الهند، يصور فيها الرسول كقرص من ذهب، مخطوط عليه اسمه، ولوحة أخرى بالمتحف البريطانى، يصور فيه المعراج على خلفية من دوائر متحدة المركز، مع تصوير للكواكب تدور حول الشمس.
وفى عهد ما بعد الصفويين، أخذ الموضوع شكلا فجا، فيضاف للبراق ذيل طاووس وتاج بدائى المنظر، ويرمز للنبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] للنبى بكتلة غير واضحة المعالم. ولكن خزانة القوارير المحفوظة فى متحف برلين، والتى تعود لعام ١٢٨٨ هـ/ ١٨٧١ م، مزينة برسم دقيق جميل للحدث، صور فيه بالأسلوب التقليدى.
[المصادر]
١ - Sir Tomas Arnold: Painting in Islam, Oxford, ١٩٢٨
٢ - Marie-Rose: The miraculous Journey of Mohammed, London, ١٩٧٧
على يوسف على [روبنسون B.W. Robinson] مراجعة د. محمد الشحات الجندى