للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن اللَّه أرسل ملائكة تحمل نعش هارون عليه السلام وأعلنت براءة موسى عليه السلام من دم أخيه. وفى رواية أخرى، أن موسى عليه السلام أخذ قومه إلى قبر هارون عليه السلام الذى أعيد إلى الحياة ليبرئ أخاه من قتله.

[المصادر]

انظر الآيات التى وردت فى القرآن الكريم عن النبى هارون عليه السلام وتفسيراتها والكتب الخاصة بقصص الأنبياء مادة هارون عليه السلام والمصادر اليهودية المختلفة.

وائل البشير [إيزنبرج G. Eisenberg]

[هبل]

هُبَل أحد الآلهة العربية التى كانت معبودة فى الجاهلية وقد دخل مكة على يد عَمرو بن لحىّ الخزاعى فى النصف الأول من القرن الثالث للميلاد حين خرج من مكة إلى الشام فى بعض أموره فرأى فى بعض الطريق قومًا يعبدون الأصنام، فسألهم صنما فأعطوه واحدا يقال له "هُبَل" ويختلف الكتاب فى موطن هبل الأصلى ومن أى بلد جاء به عمرو، فمن قائل إنه من بلدة اسمها "هنب" بأرض العراق وتقع على الفرات على تخوم الصحراء (مروج الذهب للمسعودى ٣/ ٣٢٨, ياقوت ٩٩٧) ولا تزال هذه البلدة حتى اليوم مشهورة بحماماتها الساخنة، ويقول آخرون بل جاء به عمرو بن لحىّ من "مأب" من أرض البلقاء (انظر ابن هشام، والمسعودى ٤/ ٤٦, والشهرستانى ٤٣١). ويقال إن ابن لحىّ الخزاعى سأل عباد الأصنام عن أصنامهم هذه فقالوا له هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا" فسألهم عمرو أن يعطوه واحدًا منهم من هذه "الأرباب" فأعطوه صنما يقال له "هُبَل" فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه، وكان موضع هبل على بئر بجَوف الكعبة، وكانت تلك البئر -كما يقول ابن هشام- هى التى يجمعون فيها ما يهدى إلى الكعبة، ويقال إن هذه البئر قد حفرها إبراهيم الخليل عليه السلام ليجلب منها الماء.