فى المجتمع، أمثال محمد عبده، سعد زغلول، قاسم أمين، حافظ إبراهيم. وفى ١٨٩٥ عاد والده إلى مصر، وفى العام التالى بدأ نشر "ما هنالك" وفى ١٤ أبريل ١٨٩٨ ظهر أول عدد من "مصباح الشرق"، كانت أغلب مقالاتها من وضع الوالد والابن، لتتناول الاحداث الجارية بأسلوب نقدى لاذع وساخر. وفى هذه الصحيفة ظهرت أشهر أعمال محمد المويلحى تحت اسم "فترة من الزمان" التى نشرت فى ١٩٠٧ تحت اسم "حديث عيسى بن هشام" وفى مصباح الشرق أيضًا ظهر اثنين من أعماله، "نقد ديوان شوقى" و"علاج النفس" وهى سلسلة من المقالات الفلسفية نشرت بعد ذلك فى عام ١٩٣٢.
وتبرز قيمة "حديث عيسى بن هشام" كحلقة اتصال بين الأدب العربى التقليدى والحركة التجديدية فيه. فالعمل مصاغ على نمط أدب المقامات، والذى يتميز بالسجع المتكلف، كوسيلة للسخرية اللاذعة، وقد استعار من مقامة بديع الزمان الهمذانى الشخصية الروائية الأصلية، عيسى بن هشام. وفى المقابل، فموضوع المقامة يحمل الخيال التجديدى الوليد فى الأدب العربى، فهو لقطات نقدية لمظاهر الحياة المصرية آنذاك. وقد مهد هذا العمل لظهور أعمال تمثل بداية التجديد فى أدب الرواية العربية.
وظهر آخر عدد لمصباح الشرق فى ١٥ أغسطس عام ١٩٠٣، بدأ بعده فى اعتزال الحياة الاجتماعية تدريجيًا، رغم توليه فى الفترة بين ١٩١٠ و ١٩١٤ منصب مدير للأوقاف. وخلال فترة تقاعده كانت مقالاته تظهر بصفة دورية على صفحات الجرائد لتعبر عن رأيه فى الأحداث الجارية، وكانت آخر مقالة له فى الأهرام مؤرخة ٣٠ ديسمبر ١٩٢١ تحمل عنوان "صوت من العزلة" تحدث فيها عن أسباب اعتزاله، كما عبر عن رأيه فى نفى سعد زغلول. وكانت وفاته فى ٢٨ فبراير عام ١٩٣٠.
[المصادر]
(١) R. Allen, Al- Muwaylihi's Hadith cIsa ibn Hisham.A study of Egypt during occupation, Albany ١٩٧٤