بين قبائل "بختيارى"، ثم قضى الشتاء فى أصفهان. وكان طهماسب وأبناؤه قد سجنوا فى سبزوار Sabzawar (وفى عام ١٧٤٠ م، عندما سرت شائعات من الهند عن موت نادر شاه قام محمد "حسين خان قاجار" -بناء على أوامر من "رضا قولى" بذبحهم وقد انتحرت شقيقة طهماسب -وهى زوجة "رضا قولى" عندما علمت بذلك).
[الهند وتركستان]
وفى الربيع التالى قال نادر شاه جيشًا كبيرًا ضد "قندهار" حيث يوجد حسين سلطان "غلزى" -شقيق "المغير" Invader محمود- آخر ذكرى لمهانة فارس. وقد استسلمت قندهار فى الثالث من ذى الحجة ١١٥٠ هـ/ الرابع والعشرين من مارس ١٧٣٨ م، بعد عام كامل من الحصار؛ ودكت قلعة "الغلزى"، واستوطن سكان المدينة "نادر أباد" هى مدينة جديدة شيدها نادر شاه فى موقع معسكره. ويعدُ هذا النصر نهاية الحملات التحررية الوحدوية المقاومة للتغيير فى جوهرها، والتى قام بها نادر لاستعادة النطاق الحدودى لامبراطورية الصفويين. . وبعد أن عزز جيشه بجنود جدد من "ابدلى" و"غلزى"، بدأ غزوه للهند، وقد سقطت "كابول" و"جلال أباد" و"بيشاور" قبل نهاية العام، و"لاهور" فى الثالث والعشرين من يناير ١٧٤٠ م. كان امبراطور "موغال" محمد شاه قد جمع جيشًا قيل إن قوامه ثلاثمائة ألف رجل بالإضافة إلى المدفعية وألفين من الأفيال، ولكنه هزم -وبعد غداء رسمى مع المنتصر تمت موافقة محمد شاه إلى دهلى. . وهنا ألقيت الخطبة وضربت العملات باسم نادر. وفى الخامس عشر من ذى الحجة/ السادس والعشرين من مارس انتشرت الشائعات بأن نادر شاه قد اغتيل، وفى انتفاضة شعبية جرى قتل آلاف من الجنود الفرس بوحشية. . وفى اليوم التالى أمر نادر بمذبحة عامة ونهب كل الأماكن التى هوجم فيها جنوده، وقد مات فى هذا العمل تقريبًا عشرون ألفًا من مواطنى دهلى. .
وفى أثناء حملات نادر شاه جنوبى "هندوكوش"، استطاع رضا قولى ميرزا أن يبسط مالك أبيه إلى بلخ،