١٦٩٨ م)، والترميم والإصلاح الكامل للأزهر فى سنة ١١٦٧ هـ/ ١٧٥٣ م، وكذلك جامع وحوض وسبيل محمد بك أبو الذهب (١١٨٧ هـ/ ١٧٧٤ م).
وعندما كان الولاة العثمانيون يصلون إلى القاهرة كانوا يلاحظون أن المدينة شبه مبنية بكاملها وأن هناك صعوبة فى إيجاد الأراضى ويرون أن نزع ملكيتها سيكلف مبالغ طائلة، فلذلك لم يظهروا أية رغبة فى إقامة منشآت هامة ومع ذلك فإن اثنين من أوائل الولاة يستثنيان من ذلك هما: سليمان باشا الخادم الذى شيد جامعا بالقلعة على الطراز العثمانى ولكن بزخرفة مملوكية، واسكندر باشا الذى زال تماما وينسب إلى سليمان باشا الخادم كذلك وكالة فى بولاق والتكية السليمانية.
[الأسبلة]
نسطيع أن نلحظ الفرق بين العمارة المملوكية والعمارة العثمانية من دراسة تاريخ الأسبلة. والتى يعد أقدم ما وصل إلينا منها سبيل الناصر محمد القريب من مجموعة قلاوون. وكان من الصعب أن نحدد هيئته الأولى والعناصر التى نجدها بعد ذلك فى الأسبلة القاهرية: فالسلسبيل أو الشاذوران الذى يجرى منه الماء إلى فسقية داخلة والشباك البرونزى الذى نحصل من خلاله على الماء بواسطة ماعون غير موجودة به. وهناك إشارات إلى إصلاحات أدخلت عليه وإضافة كُتاب أعلاه. ويوجد سبيل آخر معزول يرجع إلى الفترة البرجية هو سبيل شيخو (٧٥٥ هـ/ ١٣٥٤ م) يبدو أنه لم يكن به كتاب، ولكن منذ بداية الفترة البرجية أصبح العنصران ضروريين فى عمارة السبيل.
وطوال العصر العثمانى أصبح سبيل - الكتاب هو المنشأة التذكارية الأكثر انتشارًا ربما بسبب اقتصاديته، وكان دائما مستقلا حتى ولو ألصق بمبنى أقدم منه: مثل سبيل خسرو باشا (٩٤٢ هـ/ ١٥٣٥ م). وأشهر أسبلة القاهرة المعروفة هو سبيل عبد الرحمن كتخدا (١١٥٧ هـ/ ١٥٣٥ م) الواقع فى التقاء طريقين.