إن ما تحقق بإنجاز هذا العمل الموسوعى الإسلامى الكبير كان حُلماً طالما راود الجميع منذ عدة عقود .. وإنه اليوم باستكمال هذه الترجمة لأول مرة فى التاريخ الحديث والمعاصر، يقدم هذا المشروع الجليل أسمى وأجل الواجبات ويؤدى رسالة العلماء فى الأخذ بيد الأجيال فى هذا الزمان الذى بتنا فيه أحوج ما نكون إلى مثل هذه الأعمال التى تتناول أمور ديننا الإسلامى الحنيف الذى شكل الأساس لحضارة إسلامية عربية كان لها الدور المشهود فى الإسهام فى رفعة المجتمع الإنسانى .. هذا العمل الضخم نعلم يقيناً أنه فى أصله استغرق إنجازه عشرات السنين منذ أوائل هذا القرن وحتى الآن.
ولا شك فهو عمل متفرد يعتبر من أضخم الدوائر فى المعرفة الإسلامية على مستوى العالم، ومن ثمَّ فإن التصدى لترجمته يعتبر عملاً ضخماً على أى مستوى .. ومن ثمَّ فهنيئاً لعالمنا العربى والإسلامى هذا الإنجاز الذى نسأل الله أن يتقبله كعلم ينتفع به.
إن الواجب الذى أملته علينا عقيدتنا الإسلامية السمحاء والالتزام لخدمة الإسلام والمسلمين كان دافعنا للمساهمة فى إنجاز هذا العمل الموسوعى الضخم لما فيه خير هذه الأمة.
ويسعدنا أن يأتى هذا العمل باكورة إنتاج مركز الشارقة للإبداع الفكرى الذى يهدف إلى نشر وتوزيع الأعمال الفكرية والإبداعية الكبرى، وكذلك الموسوعات ودوائر