وتجلت النزعة الوطنية عند قاسم أمين فى كتاب La Egyptiens، (المصريون) باريس ١٨٩٤ م الذى كتبه بالفرنسية للرد على "دك داركور" الذى حكم على مصر من خلال رؤية استعمارية مبالغ فيها.
ولكن كتابيه "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة" هما اللذان خصصهما للدعوة للرقى الاجتماعى للمرأة. أما الكتاب الأول فقد استثار أكثر المحافظين المصريين غيرة وحماسة، ومن بينهم طلعت حرب وعبد الحميد الغريان. وقد رد على قاسم أمين فى كتابه "فصل الخطاب فى المرأة والحجاب" و"الدفع المتين". أما كتاب "المرأة الجديدة" فعمد فيه قاسم أمين إلى دفع الهجوم عليه والذى لم يترتب عليه فقط استثارة العالم والمفكر السياسى محمد فريد وجدى فى "المرأة المسلمة"(القاهرة (١٣١٩ - ١٩٠١ م).
وبهذين العملين، ارتبط اسم قاسم أمين بوصفه باعث حقوق المرأة بالإضافة إلى كتابه الباريسى السالف ذكره وتأملاته وحكمه المسماه "أسباب ومناهج وأخلاق ومواعظ" القاهرة ١٨٩٨ م (أعيد طبعها عام ١٩١٣ م تحت عنوان "كلمات فى الأخلاق" فى ملحق لطبعة "الرسالة فى مداواة النفوس" لابن حزم. وانظر بروكلمان جـ ١، ص ٦٩٦ - ٦٩٧).
[المصادر]
(١) قاسم أمين: تحرير المرأة، القاهرة ١٨٩٩ م (ترجمة ألمانية O.Rescher، شتوتجارت ١٩٢٨ م).
(٢) قاسم أمين: المرأة الجديدة، القاهرة ١٩٠١ م.
(٣) د. محمد حسين هيكل: تراجم مصرية وغربية، القاهرة ١٩٢٩ م.
(٤) أحمد خاكى: قاسم أمين، القاهرة ١٩٤٤.
(٥) ف. س. فؤاد: تاريخ حياة المرحوم قاسم أمين، القاهرة، غير مؤرخ.