زوجة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] الثالثة وأحب زوجاته إليه، ولدت بمكة حوالى سنة ٦١٤ م، وأمها، "أم رومان" تنتمى إلى قبيلة كنانة. وقد كنّى محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] عائشة بأم عبد اللَّه نسبة إلى ابن أختها عبد اللَّه بن الزبير.
وقصة زواجها بمحمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] هى أن خولة بنت حكيم، التى كانت فيما يبدو تساعد محمدًا [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فى تدبير أمور بيته، أوحت بهذه الفكرة. فقد حدث بعد وفاة خديجة بحين أن اقترحت خولة على النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] أن تزوج عائشة ابنة صاحبه الأكبر أبى بكر، وكانت تبلغ من العمر إذ ذاك ست سنوات؛ أو سودة بنت زمعة، وكانت أرملة فى الثلاثين من عمرها تقريبًا هاجرت مع نفر من المسلمين إلى الحبشة وتوفى زوجها هناك. ويقال إن محمدًا [-صلى اللَّه عليه وسلم-] سألها أن تدبر له زواج الاثنتين. وقد كان من المتفق عليه من قبل أن تتزوج عائشة جبير بن مطعم الذى كان أبوه على صلة من الود بالمسلمين على الرغم من بقائه على الوثنية. على أن الإجماع قد انعقد على التخلى عن هذه الفكرة، وخطبت عائشة للنبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]. . . وقد أدى زواجه بعائشة إلى تقوية أواصر الصلة التى ربطت بينه وبين صاحبه الأكبر أبى بكر. ولم يتم زواج محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بعائشة إلا بعد الهجرة (فى شوال، فى اليوم الأول أو الثانى من أبريل سنة ٦٢٣ أو ٦٢٤ م). وانتقلت عائشة إلى جناح فى بيت محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] الذى أصبح
(*) توجد تعليقات تلى هذه المادة على ما جاء بها من آراء.