العيون فترة من الزمن (Palastina: Reland، ص ٧٠٣)، ولما تهدم الحمام القديم شيد آخر جديد فى مستهل القرن التاسع عشر، وقد وصفه بوركارت Burckhardt بأنه كان غاية فى البساطة حتى إن إبراهيم باشا عمل سنة ١٨٣٣ على بناء حمام آخر أكثر فخامة ثم تم تشييد حمام ثالث سنة ١٨٩٠ على مسافة ما إلى الجنوب؛ ويقول روبنصون (Robinson) إن الماء يخرج من أربع عيون إحداها تحت الحمام القديم، ودرجة حرارة الماء وفقا للمقاييس التى قام بها هو ٦٠ سنتيجراد؛ وقرأ فراى (Frei) درجة حرارة الحمام الجديد حيث يدخل الماء الحوض فوجدها ٥٩.٥ سنتيجراد، وبلغت خلف الحمام القديم ٥٨، وفى عين أصغر قريبة منه ٦٣؛ وكذلك أورد فراى التحليل الكيمائى للماء.
ولاشك أن الظروف السياسية الجديدة ستعيد الرخاء إلى طبرية، على حين أن حالتها قبل الحرب (*) كانت على النقيض من ماضيها المشرق (انظر الوصف المتسم بالحماسة فى Bell: Jos، جـ ٣، ص ٥١٦ وما بعدها)؛ ولم تكن السفن والقوارب ترى فى البحيرة إلا نادرًا، وأصبحت الحدائق التى كانت كثيفة الزرع يومًا، تبدو قفرًا، موحشًا، ولا يكاد يوجد شئ من الآثار القديمة.
[المصادر]
(١) Palestine: Robinson, جـ ٣، ص ٣٩٩ وما بعدها.
(٢) Galilee: Guerin، جـ ١، ص ٢٥٠ وما بعدها.
(٣) Palestine Exploration Fund Quarterly Stat: G.Schumacher، ص ٨٥ وما بعدها.
(٤) Volkes, Gesch. d. jud: Schurer جـ ٣، ص ٢١٦ وما بعدها.
(٥) Loca Sancta: P.Thomsen، جـ ٣.
(٦) ابن الأثير: طبعة Tornberg، ١٨٩٨، ص ٣٤١ وما بعدها.
(٧) Geschichte des Konigreichs Jerusalem: Rohricht, ١٨٩٨، ص ٤٣١ ما بعدها.