انتقدت النسوة القرشيات زواج فاطمة من على فهو رجل فقير لكن محمدا [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كان قد قدر أن تكون فاطمة لعلى لأنه علم من جبريل (أو عن طريق ملك اسمه محمود) أن هذه هى إرادة اللَّه ومشيئته، بل وعلم أن الزواج قد تم بالفعل فى السماء، حيث قام اللَّه سبحانه بدور (ولى) العروس، وقام جبريل بدور الخاطب، وشهد الملائكة على هذا الزواج وكان المهر المقدم لفاطمة هو نصف الأرض (أو خمسها أو ربعها) بالإضافة للجنة وجهنم (ومن هنا فإن فاطمة قادرة على إدخال مؤيدها الجنة والزج بأعدائها فى جهنم). وقد كان مهرها فى الدنيا (على الأرض) حوالى ٥٠٠ درهم فقط حتى لا يغالى الناس فى المهور، وثمة إشارة لنحلة من على تتكون من خمس الأرض وثلثى الفردوس وأربعة أنهار هى: دجلة والفرات والنيل وجيحون، وقد كست شجرة طبا (سدرة المنتهى) بأمر من اللَّه سبحانه وتعالى نفسها بالجواهر واللآلئ والأحجار الثمينة والملابس ونثرت كل ذلك بكميات هائلة، وراحت حوريات الجنة يجمعن كل هذا وسيحتفظن به إلى يوم القيامة لأن كل هذه الملابس والجواهر هى نثار فاطمة، ووفقا لبعض الروايات فإن سدرة المنتهى أسقطت من أفرعها رسائل من نور جمعها الملائكة؛ لأنها دلائل أمان مؤيدى العلويين، ولما علم محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بكل ذلك دعا إليه عمار بن ياسر وسلمان الفارسى والعباس وأخبر عليًا فى حضورهم بإرادة اللَّه، فباع على درعه لدحية. وقد تم الزواج فى السماء قبل أن يتم فى الأرض بأربعين يوما (أو فى ليلة الإسراء).
[أساطير حفل الزفاف]
أثناء حفل الزفاف على الأرض صاح جبريل فى السماء (اللَّه أكبر) فسمعه محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فصاح بدوره (اللَّه أكبر) وردد الصحابة (اللَّه أكبر) فكان هذا أول تكبير فى الإسلام وبذلك أصبح سنة.
وهناك تفسير أكثر غرابة من ذلك للتكبير إذ أركب محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فاطمة