للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - انتعاش الإسلام فيما بين المتحدثين بالزيناجا، وفى المدن التجارية بأدرار، إثر دخول كتب عربية من مراكش والشرق الأوسط إلى موريتانيا، أدت إلى نشأة الطرق المهدية، وغيرها، بإمامة الحضرمى، مما أدى إلى تصدعات محلية فيما بين العشائر والمريدين.

٤ - شخصية من كان يعرف باسم ناصر الدين، اللمتونى الذى اشعل الجهاد فى حياته وحياة خلفائه ليخضع حكام الولايات الزنجية المسلمين شمال وجنوب نهر السنغال، وليكبح قوتهم، ويفرض حكمه على أولاد حسان. وبعد هزيمة وموت ناصر الدين فى ١٦٧٤، فقدت تلك الحركة قوة الدفع، وأصبحت عاصمته (الجبلة - القبلة) لأولاد حسان. وهكذا تعتبر حرب شربوبا، هى الحقبة المفصلية فى مراحل تعريب موريتانيا والمجتمع الموريتانى، والتى بعدها توثقت المناهج اللغوية والاجتماعية والسياسية، وتكونت بعض الولايات الصغيرة. وحكمت أسرة أولاد أحمد بن دامييد فى منطقة ترازا بملوك لهم اعتبارهم مثل على شنزورى (١٧٠٣ - ١٧٢٧ م) بدعم عسكرى من سلطان مراكش مولاى إسماعيل. ثم حمل محمد الحبيب (١٨٢٧ - ٦٠) على عاتقه عبء مقاومة مراكش للغزو الأوروبى وتسلطه. وقد لعب أمراء أولاد عبد اللَّه دورا هاما فيما أعقب حرب شربوبا من زمان، وامتد سلطانهم من تاجانيت حتى الأطلنطى، ثم راحت قوتهم تتناقص فى القرن التاسع عشر بواسطة الفرنسيين، فيما عدا فترة حكم أحمد الأول (١٨١٨ - ١٨٤١ م) وفى الأدرار، قدم أولاد يحيى بن عثمان العديد من مشاهير الأمراء، من مثل أحمد بن محمد (١٨٧١ - ٨٩١) الذى جد فى إنعاش التجارة عبر الصحراء، وكذلك أحمد بن سيدى أحمد (١٨٩١ - ١٨٩٩)، وابن كان أعظمهم هو بكار بن سويد أحمد من تاجانيت منحدرا من محمد شيان.

[(و) المزاحمات الأوروبية على شواطئ موريتانيا]

استكشف البرتغاليون الشاطئ الموريتانى فى النصف الأول من القرن ١٥، وهبطوه لأول مرة، وفى عام