١٤٣٤ بلغ إيان رأس بوجادور، وفيما بين ١٤٤٢ - ١٤٤٥ أو بتحريض من هنرى البحار عرفت بعض مناطق موريتانيا، وخاصة مدينة وادان فى الأدرار لما كانت تتميز به من صلات تجارية مع نيشيت ومع العمق فى السودان الغربى. ولقد ذكر ذلك كثيرا فى كتابات القرن السادس عشر، حيث سُجل وجود منجم للملح فى شمال الأدرار. وفى عام ١٤٤٨ استوطن البرتغاليون جزيرة أرجوين التى كانت بمثابة نقطة الانطلاق لنشاطاتهم الأفريقية فيما بعد، وخاصة إلى الأدرار، ولقد أقاموا مصانعهم على الشاطئ، مما أدت التجارة بينها وبين أولاد حسان إلى تبادل المنسوجات القطنية والفضة والمرجان والعقيق للعبيد، والذهب وجلود المها والصمغ العربى والعطور وبيض النعام. ولقد استمتع البرتغاليون بعوائد التجارة قرنين من الزمان، ثم آل ذلك إلى الأسبان. وانتشر النشاط الأوروبى آرجون إلى بورتندك. وفى عام ١٦٢٦ ثبت الفرنسيون وجودهم عند منبع نهر السنغال. وفى ١٦٣٨ أخذ الألمان آرجون، جائزة لهم على اشتراكهم مع الأسبان فى الحرب، ثم تركوها للإنجليز بعد ٢٧ عاما. وفى ذات الوقت زادت فرنسا من توطيد موقفها التجارى عند منبع النهر، وحتى شاطئ الأطلنطى، فيما بين النهر وراس بلان، التى كان سلطان مراكش يعتبرها حدودا جنوبية لمملكته فى ذاك الوقت. (الخطاب الذى أرسله محمد الأول بن عبد اللَّه إلى حاكم جبل طارق فى ١١٧٨/ ١٧٦٥، هوبكنز، خطابات من بربرى ١٥٧٦ - ١٧٧٤. أكسفورد، ١٩٨٢، ٨٧ - ٨٨ ×.
ولفترة ما فى القرن ١٩ نافس البريطانيون الفرنسيين على نفوذهم فى المنطقة. وفى عام ١٨١٧، وبعد ثلاثة أعوام من معاهدة باريس، فقدت آرجون وبورتندك أهميتهما، مع أن البريطانيين استعادوا حقوقهم فى التجارة فى الآونة الأخيرة حتى عام ١٨٥٧ م.
وكان من جراء تلك المناوشات الأوربية أن أطال أمراء من فترات استقلالهم.