للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يستولى على المدينة. ثم اضطر إلى تركها -وقد وقعت هذه الأحداث قبل عام ٢٩٠ هـ/ ٩٠٣ م. وواضح أنه كان قد وطد موقفه قبل عام ٢٧٨ - ٢٧٩ هـ (٨٩٢ - ٨٩٣ م) قبل أن يأتى إليه أبو عبد اللَّه الشيعى من العراق ليتدرب على يديه تمهيدا لمهمته فى المغرب -كما أرسل دعاة آخرين إلى بلاد أخرى؛ الهيثم -ابن عم زوجته وهى ابنة أحد الشيعيين- إلى السند، وعبد اللَّه بن العباس الشاورى إلى مصر، وأبو زكريا التمامى (أو الزمامى) إلى البحرين وآخرين إلى اليمامة والهند جوجارات).

وفى عام ٢٨٢ هـ/ ٩٠٥ م استولى على بن الفضل -الذى وطد مكانته فى أقصى الجنوب فى بلاد يانع- عى بلاد جعفر بن إسماعيل المناخى، ومن بينها معقل "المذيخرة" الجبلى ومن ثم أصبح منافسا خطيرا لابن حوشب -وربما تكون الشكوك حول إخلاص على ابن الفضل لحركة الفاطميين هى التى دفعت عبيد اللَّه المهدى إلى الذهاب إلى المغرب، وليس إلى اليمن كما كان محددا له. وعندما استولى على بن الفضل على صنعاء من "أسعد بن أبى يعفور الخولى فى المحرم ٢٩٣ هـ/ نوفمبر ٩٠٥ م، أعطى ابن حوشب الفرصة لاحتلال شيبام -ولكن المعارك استمرت بين على بن الفضل وابن حوشب فترة من الزمن إلى أن زحف على بن الفضل واستولى على شيبام وجبل "ذخار" -ثم حاصر ابن حوشب فى جبل مسور لمدة ثمانية شهور وفى رمضان ٢٩٩ هـ/ ابريل ٩١٢ م اضطر بن حوشب لابرام السلام معه بل قدم إليه ابنه كرمز لاستسلامه. ولكن ابن الفضل اعاد إليه ولده بعد عام ومعه قلادة من الذهب. وقد مات ابن حوشب فى ١١ من جمادى الثانية ٣٠٢ هـ/ ديسمبر ٩١٤ م.

وتنسب إليه الروايات الإسماعيلية كتاب الرشد والهداية و"كتاب العالم والغلام" الذى ينسب إلى ابن جعفر أيضا.

[المصادر]

(١) العباسى العلوى: سيرة الهادى إلى الحق