للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الخليفة القادم بأن يعوضه عن ذلك بولاية إقليم من الأقاليم، لأنه سبق أن أقيل من منصبه لا لعجز فيه ولا لوصمة شانت سلوكه. وقد عمل عثمان بهذه الوصية فأعاده أميرًا على الكوفة سنة ٢٥ هـ (٥٤٦/ ٦ م). على أنه أقيل من منصبه مرة أخرى بعد أن ظل يشغله مدة قصيرة، وولى مكانه الوليد بن عقبة بن أبى مُعيط وبعد مقتل عثمان التمس ناس من سعد أن يرشح نفسه للخلافة فأبى لأنه كان يريد أن يعيش فى سلام. وكذلك لم يبد منه ميل إلى الاشتراك فى الانتقام من قتلته. ولما ولى على الخلافة، أمسك سعد عن مبايعته، واعتكف فى ضيعته العقيق، وعاش فيها إلى أن أدركته منيته بعيدا عن السياسة، مما حمل أحد بنيه على لومه على ذلك (مسلم: الزهد، حديث ١١، أحمد بن حنبل: المسند، جـ ١، ص ١٦٨). وتقول الرواية المتواترة إنه توفى سنة ٥٠ هـ (٦٧٠/ ٦٧١ م) أو سنة ٥٥ هـ (٦٧٤/ ٦٧٥ م) وقد بلغ السبعين أو نحوها ويقال إنه خلف ثروة طائلة، ودفن فى المدينة.

[المصادر]

(١) ابن سعد: الطبقات، طبعة سخاو جـ ٣/ ١، ص ٩٧ وما بعدها

(٢) ابن هشام، طبعة فستنفلد، انظر الفهرس.

(٣) البلاذرى، طبعة دى غوى، انظر الفهرس.

(٤) الطبرى، طبعة دى غوى، فى مواضع مختلفة

(٥) ابن الأثير: الكامل، طبعة تورنبرغ

(٦) المؤلف نفسه: أسد الغابة، جـ ٢، ص ٢٩٠ وما بعدها

(٧) ابن حجر: الإصابة، جـ ٢، رقم ٤٠٨٦

(٨) النووى، طبعة فستنفلد، ص ٢٧٥ وما بعدها

(٩) اليعقوبى، طبعة هوتسما، انظر الفهرس.

(١٠) الوافدى، ترجمة فلهوزن، انظر الفهرس.