للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ى)

[مقدمة الناشر]

أدى الاهتمام المتزايد بالإسلام والحضارة الإسلامية، فى الأوساط الغربية منذ أواسط القرن الماضى حتى الآن، إلى إيجاد ضرورة مُلحة لخروج عمل موسوعى كبير عن الإسلام. ولأول مرة فى تاريخ الاستشراق فى الغرب، يتوفر فريق كبير متخصص من المستشرقين الدوليين، على القيام بمشروع موسوعى ضخم هو الذى أسفر بعد جهد جهيد عن "دائرة المعارف الإسلامية" التي نشرت ما بين عامى ١٩١٣ و ١٩٣٦ فى طبعات ثلاث بالإنجليزية والألمانية والفرنسية. وما تزال دائرة المعارف الإسلامية حتى يومنا مذا، العمل الموسوعى الوحيد المكتمل عن الإسلام.

وبسبب النجاح الهائل الذى صادفته هذه الطبعة الأولى باللغات الثلاث المذكورة فقد نفدت فى وقت قصير جدًا، وأصبحت "دائرة المعارف الإسلامية" عملة نادرة لا توجد إلا فى مكتبات هواة جمع الكتب الثمينة، مما دفع ناشرها الأصلى وهو إى جى بريل فى لايدن بهولندا (وهو مركز عالمى من مراكز الاستشراق) إلى إصدار طبعة جديدة صدر الجزء الأول منها عام ١٩٦٠ واكتملت أجزاؤها عام ١٩٨٧.

وتعتبر "دائرة المعارف الإسلامية" ذخيرة حقيقية للمعارف الإسلامية تحتوى على أكثر من تسع آلاف مادة مرتبة ترتيبًا أبجديًا، تتراوح فى الطول ما بين خمسين الى خمسين أَلف كلمة للمادة الواحدة حسب أهميتها فى سياق الحضارة الإسلامية! وتمثل هذه المواد -فى مجموعها تغطية شاملة لكل جوانب الحضارة الإسلامية بدءًا من أصول الدين الحنيف ومرورًا بالأدب الإسلامى وتراجم حياة الشخصيات الإسلامية الكبرى كما كتبها أشهر المستشرقين فى القرن العشرين.

وفى الطبعة العربية التى لم تكتمل حتى الآن- فلم يُنشر منها إلاّ ١٦ جزءًا تغطى الحروف من الألف إلى الحاء. و H. A، وساهم عدد من علماء مصر، سواء كانوا من علماء الأزهر الشريف، او من أساتذة دار العلوم، أو الجامعات المصرية بنصيب وافر فى مراجعة الترجمة والتعليق على بعض الفقرات، وتصحيح بعض المفاهيم، أو التكملة أو درء مطعن حتى أصبحت النسخة العربية من عدة وجوه أكثر اكتمالاً من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>