محمد بن حبيب وأبى حاتم السجستانى. ولد السكرى سنة ٢١٢ هـ (٨٢٧ م) وتوفى سنة ٢٧٥ هـ (٨٨٨ م)؛ وقد صرف كل همه تقريبا إلى جمع الأشعار العربية القديمة وشرحها؛ ولم يبق من دواوين شتى القبائل التى تولى جمعها إلا ديوان الهذليين وهو غير كامل؛ وأغلب الظن أنه استعان بدواوين أخرى فى جمع ديوان الهذليين (انظر D.L.Z: Goldzihet ١٨٩٥ م، ص ١٤٥١)؛ ويتحدث عبد القادر البغدادى فى كتابه "خزانة الأدب"(جـ ٢، ص ٣١٧، ص ٢٥)؛ عن نسخة ظهرت من هذا الديوان سنة ٢٠٠ هجرية، ولا يمكن أن يكون الاستشهاد من شرح السكرى، إذ أن تلك النسخة كانت تحمل شهادة من ابن فارس (المتوفى ٣٩٥ هـ = ١٠٠٥ م)، ولكن لا شك فى أنه كان يشير إلى نسخته هو من الديوان؛ ولدينا إلى جانب طبعات كوسكارتن (Kogegarten) وفلهوزن (Wellhausen) وهل (Hell) لشرح السكرى طبعة أخرى من وضع بيرا كترافج (F.Bayraktarevie: Abu Kebir al-Hudhali la lamiyya publiee auec le commentaire d'al Sukkari, Anecdota Oxoniensia, ١٩٢٣) ولم يبق من مصنفه "أخبار اللصوص" الذى يكثر الناس من الاستشهاد به، إلا ديوان طهمان، وهو من طبع رايت (W.Wright فى Opuscula arabica، ليدن ١٨٥٩، ص ٧٦ - ٩٥)؛ ولم يصل إلينا من دواوين الشعراء المختلفين إلا ديوان امرئ القيس فى مخطوط بليدن: (i ٣٤٧,N;clxiv Leyden Ms Warn ٩٠١ L,S. Catalogus codd. ar. bibl, ac. Lugd (Bat,ed وربما وصل إلينا أيضا شرحه لديوان قيس بن الحطيم (انظر طبعة كوفالسكى، جـ ٣٣)؛ أما نصيبه فى التهذيب الذى وصل إلينا من نقائض أبى عبيدة؛ فلم يجاوز نصيب الناقل عن مؤدبه محمد بن حبيب؛ وقد ورد كتاب بروكلمان (G.A.L، جـ ١، ص ٢٠٨)، استشهادات منقولة من المصنفات الأخرى.