ثم نجده يعيش وحيدا بائسا فى استانبول ثم منح بعد ذلك سنة ١٢١٣ هـ/ ١٧٩٨ م مرة أخرى منصب المؤرخ الرسمى للدولة العثمانية، بل وأنعم عليه بلقب ريّس أفندى وتدهورت صحته بعد دلك فمات فى السابع من ربيع الأول سنة ١٢٢١ هـ/ ٢٤ مايو ١٨٠٦ م.
ومن كتبه (محاسن الآثار وحقائق الأخبار) الذى يتناول الأحداث من ١١٦٦ هـ إلى ١١٨٨ هـ (١٧٥٢/ ١٧٧٤ م)، وتحمل كتبه كلها كلمة "ذيل" فى عنوانها لأنها بمثابة تكملة لكتابات عزِّى، وقد كتب واصف دراسة عن الحملة الفرنسية على مصر، كما ترجم بعض كتابات الزمخشرى للتركية.
[المصادر]
(١) v. Schlechta-Wssehrd: Die osmanischen Geschichtsschreober der neuren Zeit (reprint from vol. viii. of . the Denks. Ak. Wien, Vienna ١٨٥٦), p. ٥ - ٦
(٢) F. Babinger, G. ٠. W., p. ٣٣٥ - ٣٣٧ (with a list of manuscript, sprinted texts, separate editions and translations of the works of Asif W
د. عبد الرحمن الشيخ [فرانز بابنجر Franz Babinger]
[واصل بن عطاء]
هو أبو حذيفة الغزّال (بتشديد الزاى) رئيس فرقة المعتزلة. لا تقدم لنا المصادر الباكرة تفاصيل كافية عن حياته، وحتى المعلومات القليلة المتوفرة لنا عن حياته لا تخلو من تضارب. ولد واصل فى المدينة المنوّرة سنة ٨٠ هـ/ ٦٩٩ م وهو من موالى ضبة أو مخزوم، هاجر إلى البصرة وداوم على الحضور فى حلقة الحسن بن الحسن البصرى وارتبط بعلاقات صداقة مع بعض العلماء والشعراء المعروفين كجهم بن صفوان، وبشار بن برد، ومع هذا لم تخل علاقته بهم من خلاف، وقد تزوج واصل من أخت عمرو بن عبيد، أبو عثمان وكان -كواصل- من أوائل المعتزلة. وكان واصل الثَغّ لا يجيد نطق حرف الراء لكنه بفضل امتلاكه لناصية اللغة تمكن من أن يتحاشى هذا الحرف فى حديثه، كما كان به عيب خلقى فى