للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سلامة عن سيوف بصرى والمدائن، ولم يرد ذكر هذه السيوف فى القصائد التى نظمت فى عهود متأخرة على عهده إلا فيما ندر، أو إنها لم تذكر قط، ذلك أنه أصبح من المتعذر الحصول على السيوف من هذين البلدين، أما ذكره الكتابة أو حتى المحابر والرق (رقم ٣، جـ ٥، ص ٢) فليس بالأمر الغريب قط، لأن هذه الأشياء كانت أشيع مما يظن الناس بصفة عامة. وأما فيما عدا هذا فقد انطبع شعره بالطابع المعروف باسم الشعر البدوى؛ وهى تسمية يؤسف لها، إذ أنها توحى بفكرة مخطئة "شاعر"، وذلك أن نص الديوان مزيج من المذهب البصرى (الأصمعى) والكوفى (مذهب أبى عمرو الشيبانى)، ونستطيع التعويل على الشعر الكوفى بوجه عام أكثر مما نستطيع التعويل على الشعر البصرى، على أنه لم يفصل مع الأسف فى هذه الحالة بين ما هو بصرى وما هو كوفى فى النسخ المنقحة فصلا يمكننا من تمييز أى فرق بين المذهبين. ومن الخطأ أن نفترض أنهم جمعوا هذه القصائد، ذلك أن عملهم كان شرح النص الذى انتقل إليهم من الأدباء الأقدمين، وقد خلفت طبعة شيخو (بيروت ١٩٢٠) طبعة إيوار CI.Hurt ١٩١٠)، وقد ضمت طبعة شيخو بين دفتيها كل ما هو معروف عن سلامة.

[المصادر]

(١) المفضليات: طبعة Lyall، رقم ٢٢، النص والترجمة، طبعة القاهرة، جـ ١، ص ٥٤، طبعة ثوربيك Thorbecke، رقم ٢٠.

(٢) الأصمعيات، طبعة Ahllwardt، رقم ٥٣

(٣) محمد بن سلام، طبعة هل Hel (ليدن ١٩١٦)، ص ٣٦

(٤) النقائض، طبعة بيفان Bevan، ص ١٤٧ - ١٤٨.

(٥) ابن قتيبة. كتاب الشعر، طبعة ده غوى de Goeje، ١٤٧

(٦) شعراء النصرانية Poetes Chretiens طبعة شيخو، ص ٤٨٦ - ٤٩١؛ وقد وردت أشعار سلامة فى معظم الكتب التى تبحث فى الشعر العربى القديم، مثال ذلك لسان العرب فى ٤٠ موضعا