العرب والتى طغت على الشام نفسه الذى كانت قاعدة الحكم الأموى حتى ذلك الحين.
وقد يبدو أن مروان كان سئ الحظ فى أنه بعد أن عزز سلطته أخيرا على الأقاليم الوسطى، سرعان ما أطاحت به الحركة التى نشأت خارج مناطق نفوذه، إلا أن الدولة الأموية فى الواقع، كانت قد ضعفت بسبب عجزها عن تلبية مطالب الإسلام ولسبب التخربات بين الجنود والعرب، ولولا قوة شخصية مروان وحيويته التى مدت فى وجودها. ما كان لها أن تستمر إلى هذا الحد.
انظر فى ذلك صلاح المجند فى معجم بنى أمية، وما جاء عن مروان فى الاصفهانى الذى كان يدعى أنه من نسل مروان، ومروان بن محمد وأسباب سقوط الدولة الأموية لأبى غيب السعدى، بيروت ١٩٧٢.
مصطفى محمود محمد [ج. ر. هوتنج G.R. Hawting]
[مريم عليها السلام]
هى مريم ابنة عمران عليها السلام، وأم المسيح عيسى عليه السلام، والاسم عند المسلمين معناه "العابدة" وعادة ما يرد الاسم فى القرآن الكريم مقترنًا بابنها فى شكل "عيسى ابن مريم" حيث إنه ولد بغير أب. وقد وردت مريم عليها السلام فى القرآن الكريم فى السور المكية والمدنية على السواء.
أ) نعم اللَّه على مريم عليها السلام ومنزلتها: البشارة
وفى سورة المؤمنون المكية آية ٥٠ {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} إشارة إلى البشارة وأكدتها آيات أخرى، {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} سورة مريم آية: ٢٠، ووردت البشارة فى موضع آخر فى سورة التحريم المدنية، آية ١٢ {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ}.
كما وردت فى موضع ثالث فى سورة آل عمران آيات ٤٢ - ٥١.