وكانت التهمة التى رمى بها عنده هى أنه شارك فى تدبير اغتيال يزيد بن أبى مسلم، وحينذاك أمر الخليفة بقتله فقتل فى ١٠٢ هـ (= ٧٣٠ م) على يد بشر بن صفوان بأمر من الخليفة يزيد ابن عبد الملك.
[المصادر]
البلاذرى: فتوح البلدان، ليدن، ١٨٦٦، ص ٢٣١.
د. حسن حبشى [ر. باست R.Basset]
عبد اللَّه النديم
عبد اللَّه النديم (١٨٤٣ - ١٨٩٦ م): هو السيد عبد اللَّه مصباح الحسنى، خطيب وكاتب مصرى ثورى، ولد بالإسكندرية وبها تلقى العلم فى جامع الشيخ إبراهيم باشا، لكنه لم يواصل دراسته، وعمل موظفًا بالتلغراف فى بنها، ثم فى دائرة الوالدة باشا فى القاهرة حيث أتيحت له فرصة الدراسة فى الأزهر والاختلاف إلى الدوائر الأدبية.
ولكنه فصل من الخدمة أثر حادثة، فغادر القاهرة إلى الأقاليم ليعمل كشاعر متجول أو "أدباتيًا"، ومن هنا اكتسب لقب "النديم" لأنه كان "ينادم" أو يسامر الناس.
وفى عام ١٨٧٩ م عاد إلى الإسكندرية ليشترك فى جمعية سرية وطنية وهى جمعية "مصر الفتاة" التى كانت تناوئ طغيان الحكومة، واهتم بالتعليم فأسس الجمعية الخيرية الإسلامية التى كان بناء المدارس من أنشطتها، وتولى نظارة مدرستها، وهناك ألف مسرحيتين وطنيتين مثلهما الطلاب.
واتجه كذلك إلى الصحافة، وكان له أسلوبه الساخر الخاص، وتجاسر على الكتابة بالعامية ليصل إلى الناس، ودبج بها مقالات كاملة، وأسس صحيفة "التنكيت والتبكيت"، وبعدها "اللطائف" التى صارت فيما بعد لسان حال الثورة العرابية.
وبعد فشل الثورة التى انتهت باحتلال الانجليز لمصر، فر إلى الأقاليم، ثم قبض عليه ونفى خارج مصر عام ١٨٩١ م، ثم عاد فى السنة التالية بعد صدور العفو عنه، وأسس مجلة الأستاذ