ابن عمرو بن نفيل. . . ابن كعب بن لؤى: من أقدم صحابة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]. وأمه فاطمة بنت بعجة بنت أمية من بنى خزاعة، ويكنى بأبى الأعور أو أبى ثور. وكان سعيد من أبناء عمومة عمر ابن الخطاب، وكان فى الوقت نفسه صهره، إذ كان متزوجا من أخت عمر كما أن عمر كان متزوجا من أخت سعيد. وقد أسلم قبل أن يدخل النبى محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بيت زيد بن الأرقم، ويقال إن عمر اعتنق الإسلام بتأثير سعيد وأهل بيته.
وكان أبوه زيد بن عمرو من الحنفية ومن المتعلقين بالتوحيد، طرح عبادة الأوثان وحذر معاصريه من الوثنية واعتقد فى ملة إبراهيم عليه السلام. ويقال إنه توفى فى العام الذى بنيت فيه الكعبة، ويقال أيضًا إن محمدا [-صلى اللَّه عليه وسلم-] شارك فى إقامتها.
وهاجر سعيد إلى المدينة مع المسلمين حيث آخى النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بينه وبين رافع بن مالك الزرقى أو أبى بن كعب كما فى رواية أخرى.
وعندما بلغ المدينة عودة قافلة قريش من الشام أنفذ سعيد هو وطلحة بن عبيد اللَّه ليتنسما الأخبار، فقابلا القافلة عند الحوراء وأسرعا بالعودة إلى المدينة ليقصا الخبر غير أن النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كان فى ذلك الوقت فى طريقه إلى بدر، وحدثت وقعة بدر دون أن يشهداها غير أنهما حصلا مع ذلك على نصيبهما من الغنائم. وشهد سعيد جميع الوقائع الأخرى وبرز فى وقعة أجنادين (عام ١٣ هـ) حيث كان على رأس الخيالة، وفى وقعة فحل (عام ١٣ هـ) حيث كان يقود الرجّالة، وفى وقعة اليرموك (عام ١٥ هـ).
وكان سعيد عند وفاة عمر أحد الذين اختاروا عثمان للخلافة ومع ذلك لم يكن راضيا عن حكومته وإن لم ينحاز إلى جانب العلويين.
وتوفى سعيد عام ٥٠ هـ أو عام ٥١ فى العقيق بالقرب من المدينة حيث دفن، ويقال أنه نيف على السبعين. وجاء فى