إمام الحرمين مناظرات اعترف فيها إمام الحرمين بتفوقه عليه؛ وتوفى الشيرازى بعد عودته إلى بغداد بقليل فى الواحد والعشرين من جمادى الآخرة سنة ٤٧٦ هـ (٥ نوفمبر ١٠٨٣ م) ودفن فى جبانة باب أبرز باحتفاء كبير، وصلى عليه الخليفة صلاة الجنازة، وأغلقت المدرسة النظامية سنة كاملة بأمر منشئها حدادًا، عليه؛ وقد أمر الوزير تاج الملك (المتوفى سنة ٤٨٦ هـ) ببناء قبر ومدرسة قرب هذه المدرسة (ابن الأثير، جـ ١، ص ١٤٧).
وأهم آثاره هى:(١)"كتاب التنبيه فى الفقه" الذى ألفه سنة ٤٥٣/ ٤٥٢ هـ (طبعة Juynboll ليدن ١٨٧٩)، وهو مختصر فى الفقه كتبت عليه شروح كثيرة؛ (٢)"كتاب المذهب فى المذهب"، وهو كتاب شامل وضع فى السنوات ٤٥٥ - ٤٦٩ هـ، ولكنه لم يطبع بعد (انظر ياقوت: المعجم، جـ ٣، ص ٢١٤)؛ (٣) كتاب تذكرة المسئولين"، وهو كتاب فى الاختلاف فى عدة مجلدات يتناول أقوال الحنفية والشافعية، والظاهر أنه لم يصل إلى أيدينا (حاجى خليفة، رقم ٢٨٤٨)؛ "طبقات الفقهاء"، ويشمل سيرا مختصرة لفقهاء القرنين الأولين والمذاهب الأربعة حتى أيامه، وهو كتاب استشهد به كثيرا أصحاب الطبقات المتأخرون مثل النووى والسبكى وابن خلكان والقرشى ونقلوا عنه فى كثير من المواضع دون أن يذكروا مرجعهم.
[المصادر]
(١) السمعانى: كتاب الأنساب، سلسلة كب التذكارية، جـ ٢٠، الورقة ٤٣٥ (٥)
(٢) ياقوت: المعجم، طبعة Wustenfeld، جـ ٣، ص ٣٤٩.
(٣) ابن الأثير: الكامل، جـ ١٠، ص ٣٨ و ٧١ و ٨١ وما بعدها و ٨٥.