وهو لقب شرفى لعديد من الأئمة الزيدية، فمن بين الزيدية فى منطقة بحر قزوين.
أولًا: يحمل هذا اللقب الناصر الكبير الأطروش وحفيده العظيم.
٢ - الناصر الصغير الحسين بن الحسن بن على، وقد حصل الأخير لنفسه على ولاية تبدأ من هاوسام (فى منطقة بحر قزوين) حيث وجد حلفاء فى الفترة المبكرة من حكم الزيدية وقد أرسى دعائم التأكيد على الشخصية الدينية للزيدية ووزع مالية الدولة وأمواله ليشجع الشعب على حفظ القرآن عن ظهر قلب، وكان أيضًا شاعرًا، وبعد موته فى عام ٤٧٦ هـ/ ١٠٨٣ م كان قبره فى هاوسام مزارًا.
ثانيًا: كان من بين أئمة اليمن من يحمل هذا اللقب إذ لُقب به الناصر أحمد ابن الهادى يحيى وسمته به ابنة أخيه فاطمة وأبو الفتح الناصر الديلمى الذى سمى كذلك بسبب نشاطه الأول فى قزوين، وبالنسبة لأصوله العائلية فى اليمن، وبالمقارنة لأسلافه فقد بدأ أعماله فى جنوب صنعاء، وسقط ميتًا فى الحرب عام ٤٤٧ هـ/ ١٠٥٥ م مع على الصليحى (انظر الصليحيين) ودفن بالقرب من ذمار.
ومن حملة اللقب أيضًا الناصر صلاح الدين ففى النصف الأول من القرن الثامن الهجرى/ الرابع عشر الميلادى تنازع على العرش كثير من الأئمة، وفى حوالى منتصف القرن ازداد نفوذ أبيه على بن محمد على، لكن هذا النفوذ قد تضاءل فى الفترة التى سبقت موته فى ذمار فى عام ٤٧٤ هـ/ ١٣٧٢ م وأصبح صلاح الدين هو الإمام الوحيد، وتقدم بعيدًا فى تهامة ضد بنى رسول، وما إن حل عام ٧٩٣ هـ/ ١٣٩١ م إلا وكان قد مات فى صنعاء، وأخفى خبر موته لمدة شهرين بسبب سوء الأمن وأُخفِى جسده فى تابوت غطى بالملاط إلى أن دُفِن فى صنعاء.
ومنهم أيضًا الناصر الحسن بن على ابن داود فى نهاية القرن العاشر الهجرى السادس عشر الميلادى الذى نظم فى الشمال مراكز للمقاومة ضد