دويلات كلات ولس بيلة وتبلغ مساحتها ٧٩٣٨٢ ميلا مربعًا (٢٠٥٩٩ كيلو مترًا مربعًا).
ولا يمكننا أن نذكر على التحديد مساحة بلوخستان الفارسية، ولكن هن المحقق أن هذه الولاية لا تقل مساحتها عن ٥٠.٠٠٠ ميل مربع (١٢٩٥٠٠ كيلو متر مربع).
[المناخ]
مناخ بلوخستان قاس شديد الحرارة قارس البرد. ولعل مكران من أشد بقاع العالم حرارة، ولكن مناخها جاف بوجه عام. أما عند الشاطئ فإن رطوبة الجو تجعل الحرارة خانقة. وتسود الإقليم في موسم البرودة عواصف ثلجية وبخاصة في الهضاب التي حول كوطة وكلات ومكران وخاران، والمنطقة الصحراوية المتاخمة لسجستان معرضة دائمًا لرياح الشمال الشديدة، أما الأمطار فقليلة في جميع الجهات، وتزيد نسبيا في أقاليم بلوخستان البريطانية الجبلية وفي التلال التي إلى الشمال والشرق من سهل كججهى، وأقصى ما تصل إليه الأمطار في شاهرغ هو ١٢.٥٠ بوصة (٣١٧.٥٠ مليمترًا) وهذا الرقم هو متوسط ما سقط من المطر في خمس سنوات، ولم يبلغ المطر هذا القدر في آية جهة أخرى، ففي كججهى يتراوح بين ٣.٢ بوصات سنويا (٧٦.٢ مليمترا) ويبلغ في كلات ٥ بوصات (١٢٧ مليمترا)، وليس لدينا بيانات عن مقدار ما يسقط من الأمطار في مكران وبلوخستان، غير أنه لا شك في أنها أقل فيهما من المناطق الجبلية في الشرق.
بلوخستان:
بلوخستان بأسرها جافة جدًّا ولا تصلح للزراعة إلا في مناطق محدودة منها حيث تتوافر مياه للرى، وهناك ما يحملنا على الاعتقاد بأن الأراضي آخذة في الجفاف، وأن الزراعة كانت أكثر انتشارًا فيما مضى، ولكن يلوح أن صفات المناخ الجوهرية في هذا الإقليم كانت في عهد الإسكندر كما هي عليه الآن.
السكان:
لم يتجاوز التعداد الذي عمل عام ١٩٠١ م منطقة تبلغ مساحتها ٧٦٩٧٧