" فدْيَة"، "افتداء" (سورة البقرة، الآيتان ١٨٣, ١٨٤:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ. .}؛ والآية ١٩٦:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}. يفرض القرآن الكريم الفدية هاهنا لأمور تطرأ بالنسبة لأداء فريضتى الصيام والحج، وفى حالات أخرى يفرضها عند إغفال بعض الفرائض والشعائر. وبالتفاسير تفاصيل اضافية مسهبة فى هذا الشأن، وفى جاوة وسومطرة يطلقون كلمة باديا Padya وتعنى الفدية التى يقدمها الإنسان تكفيرا عما يفوته من صلوات فى فترة حياته، وفى سوريا وشرق الأردن يطلقون اسم (فَدْى) أو (فَدْ) على ما يذبحونه تقربا إلى اللَّه لحماية أطفالهم وممتلكاتهم (بيوت أو ماشية) من سوء الطالع أو الدمار، كما يطلقونه على الذبيحة التى تذبح عند خروج "الميت".
وفى مراكش تطلق كلمة "فدية" على احتفال غريب الشأن، يجرى أيضا فى أنحاء كثيرة من الجزائر باسم "فدوى" يصنع فيه رجل كل تجهيزات دفنه (كفنه) يرتل عليها عدد من "الطلباء" ما تيسر من آيات القرآن الكريم التى تعارف على تلاوتها عند دفن الموتى. (انظر W. Marcais: Textes arabes de Tanger (Bibl. de L'Ecole des Langues Orient.Vit، مجلد ٤) ص ٤٠٩ المسرد.
[المصادر]
(١) S. Curtiss: Primative Semitic relgion today, Chap. XVi, London ١٩٠٢
(٢) T. Canaan: Mohammedan saints and sactuairies in Palestine, ١١٦٤ - ٦
(٣) H. Granqvist: Child problems among the Arabs, Helsing fors, ١٩٥٠, ١٣١ - ٢