محمَّد بن أسعد جلال الدين صاحب تواليف باللغتين العربية والفارسية ولد عام ٨٣٠ هـ (١٤٢٧ م) في دوَّان من أعمال كازرون، وكان أبوه يلى منصب القضاء فيها. ويزعم الدواني أنَّه من سلالة الخليفة أبي بكر، ومن ثم نسبته الصديقى, وقد أصبح آخر الأمر قاضى فارس ومدرسا بمدرسة الأيتام في شيراز، وتوفي عام ٩٠٧ هـ (١٥٠١ م) أو في عام ٩٠٨ م في روايات أخرى، بالقرب من كازرون, وللدوانى علاوة على شروحه المتعددة على كثير من الكتب المشهورة في الفلسفة والتصوف، سلسلة من الرسائل الصغيرة في العقائد والتصوف والفلسفة كتبها باللغة العربية. وقد طبع من هذه الرسائل شرحه على العقائد العضدية للإيجى (المتوفى عام ٧٥٦ هـ = ١٣٥٥ م) إستانبول سنة ١٨١٧ وسانت بطرسبرغ سنة ١٣١٣, وشرحه على تهذيب المنطق والكلام للتفتازانى (المتوفى عام ٧٩١ هـ = ١٣٧٩ م) لكهنو عام ١٢٦٤ , ١٢٩٣ (مع حواش لميرزاهد) ورسالته المسماة "رسالة الزوراء" وهي رسالة في كثير من المسائل الفلسفية والصوفية أتمها عام ٨٧٠ هـ = ١٤٦٥ م (القاهرة سنة ١٣٢٦ مع تعليقات) وقد واتته فكرة هذه الرسالة في مكان لا يبعد عن دجلة يعرف أَيضًا باسم الزوراء عقب رؤيا شاهد فيها علي [بن أبي طالب]. وأشهر كتبه الفارسية نشره لكتاب ناصر الدين الطوسى (المتوفي عام ٦٧٢ هـ = ١٢٧٣ م) المسمى "أخلاق ناصرى" وهذا الكتاب هو ترجمة لكتاب الطهارة لابن مسكويه (المتوفي عام ٤٢١ هـ = ١٠٣٠ م) المعنون "لوامع الإشراق في مكارم الأخلاق" أو "أخلاق جلالى"